توفّي بِبَلَدِهِ فِي مستهل شَوَّال سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع ماية
وَمن شعره
(أَلا فِي سَبِيل الْحبّ مَا الوجد صانع ... بقلب لَهُ من وشكة الْبَين صادع)
(يكابد من أجل البعاد هلوعه ... وَإِن قلى الأحباب للصب هَالِع)
(ويقلقه دَاعِي الْهوى ويقيمه ... فيقعده الإعجاز وَالْعجز مَانع)
(ويصبو فتنصب الدُّمُوع صبَابَة ... وَلَا غرو إِن صبَّتْ لذاك المدامع)
(إِذا فاح من أكناف طيبَة طيبها ... تحركه شوقاً إِلَيْهَا المطامع)
(وَإِن ذكرت نجد وجرعاء رامة ... فَللَّه كم من لوعة هُوَ جارع)
(هَل الدَّهْر يَوْمًا بعد تَفْرِيق شملنا ... بِذَاكَ الْحمى النجدي للشمل جَامع)
(وَهل مَا مضى من عيشنا بربوعكم ... وَطيب زمَان بالتواصل رَاجع)
(عدوا بالتلاقي عطفة وتكرماً ... عَليّ فَإِنِّي بالمواعيد قَانِع)
(وَإِن تسمحوا بالوصل يَوْمًا لعبدكم ... فَهَذَا أَوَان الْوَصْل آن فسارعوا)
(أهيل الْحمى هَل مِنْكُم لي رَاحِم ... وَهل فِيكُم يَوْمًا لشكواي سامع)
(فَهَذَا لِسَان الْحَال يرفع قصتي ... لديكم عَسى مِنْكُم لبلواي رَافع)
٣ - (فَخر الدّين الْعَسْقَلَانِي)
عُثْمَان بن أَيُّوب ابْن أبي الْفَتْح فَخر الدّين أَبُو عَمْرو الْأنْصَارِيّ الْعَسْقَلَانِي أَخْبرنِي العلاّمة أثير الدّين أَبُو حَيَّان من لَفظه قَالَ مولده بِبَيْت زينون بالنُّون لَا بِالتَّاءِ من عسقلان وغزة فِي خَامِس عشر شعْبَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وست ماية أنشدنا لنَفسِهِ
(أَتَانِي كتاب خلت فِي طي نشره ... بريق ضِيَاء يخجل القمرين)
(إِلَى علم أسعى بِهِ من سميه ... فنلت مني بالسعي فِي العلمين)
فَأَجَابَهُ نور الدّين ابْن سعيد المغربي
(بِبَيْت وَبَيت قد سبقت مجلياً ... فَلَا زلت بالبيتين ذَا سبقين)
(وأنجحت بِالْأَمر الَّذِي قد قصدته ... بسعيك يَا ذَا الْفضل بالعلمين)