(وَأقسم لَو أشرعت بأسك فيهم ... وأمضيت أَحْكَام السيوف القواصل)
(لما غودرت عرس لَهُم غير أيم ... وَلَا وجدت أم لَهُم غير ثاكل)
(فقلدتهم من بعد ذَلِك منَّة ... تَركتهم منا أُسَارَى الحبائل)
(أَلا أَيهَا الْملك الَّذِي طَال قدره ... فقصر عَنهُ قدر كل مطاول)
(لقد جزت عَن قدر المديح وَأَهله ... وزدت فَلم تتْرك مقَالا لقَائِل)
(ولي فِيك مَا يفني الزَّمَان وَأَهله ... وَيبقى على مر المدى المتطاول)
(من الْكَلم الغران تستطلق الحيا ... إِذا رجعُوا تذكارها فِي المحافل)
(وَمَا أَنا من أهل القريض وإنني ... لأعزف عَن جدوى الغيوث الهواطل)
(وَلَكِن أَتَانِي جود كفك غافلاً ... فَلَا زلت عَن شكري لَهُ غير غافل)
(إِذا الأَرْض لم تشكر على الْقطر جادها ... فَلَا توجت أقطارها بالذلاذل)
قلت أنْشدهُ هَذِه القصيدة عِنْد ظفره بعسكر المصريين وَقتل أَكْثَرهم فِي شهر ربيع الأول سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمَا هَذِه إِلَّا قصيدة فائقة رائقة
[الألقاب]
صَاعِقَة الْحَافِظ اسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم)
[صافي]
٣ - (أَبُو سعيد اليوسفي)
صافي بن عبد الله أَبُو سعيد اليوسفي يكنى أَبَا الْوَفَاء كَانَ مولى أبي يُوسُف خَازِن دَار الْعلم بالنظامية سمع أَبَا مُحَمَّد رزق الله بن عبد الهاب التَّمِيمِي وَأَبا الْخطاب ابْن البطر وَأَبا الْفضل أَحْمد بن الْحسن بن خيرون وَغَيرهم وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
٣ - (أَبُو الْفضل الْمُقْرِئ)
صافي بن عبد الله أَبُو الْفضل الْمُقْرِئ عَتيق القَاضِي ابْن الْخرقِيّ الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي الْقَاسِم يحيى بن أَحْمد بن السيبي وَأبي مُحَمَّد رزق الله بن عبد الْوَهَّاب التَّمِيمِي وَسمع مِنْهُ وَمن أبي عبد الله مَالك بن أَحْمد بن عَليّ البانياسي وَحدث باليسير وروى عَنهُ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ وَكَانَ دينا كثير الصَّلَاة دَائِم التِّلَاوَة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة