بالقحف بِالْقَافِ والحاء الْمُهْملَة وَالْفَاء الْبَغْدَادِيّ
سَافر إِلَى الشَّام ومصر وَلَقي الْفُضَلَاء وَأخذ عَنْهُم وَسمع من أبي الْعَلَاء المعري شَيْئا من شعره ثمَّ أَقَامَ بِبَغْدَاد وَكَانَ يعظ فِي التعازي ويقص فِي الْأَسْوَاق وَكَانَ يحفظ كثيرا من الحكايات والأناشيد
وروى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد بن الخشاب وَأَبُو بكر بن كَامِل وَحدث بِكِتَاب الشهَاب للقضاعي عَنهُ وَحدث بِكِتَاب ملقي السَّبِيل لأبي الْعَلَاء المعري عَنهُ
وَقَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ سمعتهم يَقُولُونَ إِنَّه كَانَ موثوقاً فِيمَا يذكرهُ وَيَرْوِيه
٣ - (الباخرزي)
الْحسن بن عَليّ بن أبي الطّيب الباخرزي هُوَ وَالِد عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الباخرزي الشَّاعِر الْمَشْهُور وَسَيَأْتِي ذكر وَلَده فِي حرف الْعين مَكَانَهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
من شعر الْحسن هَذَا قَوْله فِي الجرب من الطَّوِيل
(لنا جربٌ بَين البنان نحكه ... رَضِينَا بِهِ والحاسدون غضاب)
(وَكُنَّا مَعًا كالراح وَالْمَاء صُحْبَة ... علانا لطول الامتزاج حباب)
قلت أخذت أَنا هَذَا الْمَعْنى وزدت عَلَيْهِ وَقلت وَقد كَانَ حصل لي وَلمن كنت أحبه جربٌ عِنْد)
دخولنا الديار المصرية من الطَّوِيل
(وَلما صُفُونا وامتزجنا محبَّة ... علانا حباب الْحبّ فِي سَاعَة المزج)
(وَمَا ضرّ من قد خَاضَ بَحر غرامه ... وَعَاد وَفِي كفيه من لُؤْلُؤ اللج)
وَمن شعر الباخرزي الْمَذْكُور قَوْله فِي غُلَام مطرب من مخلع الْبَسِيط
(ومطربٍ صَوته وفوه ... قد جمع الطَّيِّبَات طرا)
(لَو لم يكن صَوته بديعاً ... مَا مَلأ الله فَاه درا)
وَمِنْه من السَّرِيع
(إِنْسَان عَيْني قطّ لَا يرتوي ... من مَاء وَجه ملحت عينه)
(كَذَلِك الْإِنْسَان لَا يرتوي ... من شرب ماءٍ ملحت عينه)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(بنفسي ملول إِن أردْت اعتنقاه ... بَكَى ضجراً حَتَّى ضجرت بكاء)
(وَيعرف إِن مَا زحته ورد خَدّه ... فأخشى عَلَيْهِ أَن يذوب حَيَاء)
وَمِنْه من السَّرِيع