(وراجعه من حب كأس ضمانة ... على النأي كَانَت هيضة يستعيدها)
(وأنى ارجيها واصبح وَصلهَا ... ضَعِيفا وأمست همة لَا يكيدها)
(وَقد مر عصر وَهِي لَا تستزيدني ... لما اسْتوْدعت عِنْدِي وَلَا أستزيدها)
(فَمَا زلت حَتَّى زلت النَّعْل زلَّة ... برجلك فِي زوراء وعث صعودها)
(أَلا قل لكاس إِن عرضت لبيتها ... فَأَيْنَ بكا عَيْني وَأَيْنَ قصيدها)
)
(لَعَلَّ البكا يَا كأس إِن نفع البكا ... يقرب دُنْيَانَا لنا وَيُعِيدهَا)
(وَكَانَت تناهت زرْعَة الود بَيْننَا ... فقد أَصبَحت نشت واذبل عودهَا)
(ليَالِي ذَات الرمث لَا زَالَ هيجها ... جنوباً وَلَا زَالَت سَحَاب يجودها)
(وعيش لنا فِي الدَّهْر إِذْ كَانَ فلتة ... يطيب لَدَيْهِ بخل كاس وجودهَا)
(تذكرت كأساً إِذْ سَمِعت حمامة ... بَكت فِي ذرى نخل طوال جريدها)
(دعت سَاق حر فاستحسنت لصوتها ... مولهة لم يبْق إِلَّا شريدها)
(فيا نفس صبرا كل أَسبَاب وَاصل ... ستملا لَهَا أَسبَاب صرم تبيدها)
وَقَالَ وددت أَن أعيش حَتَّى تَمُوت فأرثيها فَمَاتَتْ كأس فَقَالَ
(على أم دَاوُد السَّلَام وَرَحْمَة ... من الله يجْرِي كل يَوْم بشيرها)
(غَدَاة غَدا الغادون عَنْهَا وغودرت ... بلماعة القيعان يستن مورها)
(وغيبت عَنْهَا يَوْم ذَاك وليتني ... شهِدت فيحوي مَنْكِبي سريرها)
(نزت كَبِدِي لما أَتَانِي نعيها ... فَقلت أدام صدغها فمطيرها)
٣ - (الْعَدوي)
صَخْر بن أبي الجهم بن حُذَيْفَة الْقرشِي الْعَدوي من أهل الْمَدِينَة وَفد على يزِيد بن مُعَاوِيَة وَكَلمه فِي أهل الْمَدِينَة وَأَبوهُ الصَّحَابِيّ الَّذِي بعث إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالخميصة وَأمره سعيد بن عُثْمَان على نيسابور قَالَ أَبُو أُسَامَة الَّذِي قَالَ فِيهِ الْهُذلِيّ
(لحق بني شعارة أَن يَقُولُوا ... لصخر الغي مَاذَا تستبيث)
وَلم يحضر صَخْر الْحرَّة
٣ - (أَبُو نَافِع الْبَصْرِيّ)
صَخْر بن جوَيْرِية أَبُو نَافِع الْبَصْرِيّ مولى بني تَمِيم وَقيل