فَقَالَ وشيبه من حر أنفاسه فَقَالَ زد فَقَالَ
(إِذا شدا بَيْتا ترى دمعه ... فِي حمرَة المشروب فِي كاسه)
(يكَاد من حِدة أفكاره ... تلتهب النَّار بقرطاسه)
وكاتبه مرّة وَقد شاوره فِي عليل فآيسه مِنْهُ
(قل لأبي بكر حَكِيم الذكا ... وفيلسوف الْجِنّ وَالْإِنْس)
(لم لَا تداوي كل ذِي عِلّة ... وَالْفرع ينبيك عَن الأس)
)
فَأَجَابَهُ استمداداً من سَاعَته
(اسْمَع جوابي إِنَّنِي مخبر ... أنذر والإخبار عَن نَفسِي)
(امرض فإمَّا مرض زائل ... تبرا وَإِمَّا مرض رمسي)
(والظل لَا يبْقى على حَاله ... كالظل لَا يبْقى مَعَ الشَّمْس)
(لم يبرا دَوَاء الْهوى كلهَا ... إِلَّا الَّذِي صور من قدس)
(وَالنَّاس أَصْنَاف وَقل الَّذِي ... يفضل الْجِنْس على الْجِنْس)
٣ - (أَبُو بكر الدرغمي)
عَتيق بن عبد الْعَزِيز أَبُو بكر السَّمرقَنْدِي الدرغمي ثمَّ النَّيْسَابُورِي الأديب الأوحد لَهُ محفوظات فِي اللُّغَة وَله شعر سمع عبد الْغفار بن شيرويه وَغَيره وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وَخمْس ماية وَمن شعره
٣ - (تَقِيّ الدّين الصُّوفِي الْعمريّ)
عَتيق بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي الْفَتْح الْمُحدث المتقن الزَّاهِد تَقِيّ الدّين أَبُو بكر الْقرشِي الْعَدوي الْعمريّ الْمصْرِيّ الصُّوفِي الْمَالِكِي شيخ خانقاه ابْن الخليلي كَانَ فِيهِ دين وَتعبد وتحر وفضيلة سمع بِمصْر وَالشَّام والحجاز وجاور مُدَّة وَحدث عَن النجيب عبد اللَّطِيف وَعبد الله بن علاق مرض مُدَّة بالفالج وَهُوَ عشر الثَّمَانِينَ كتب عَنهُ الطّلبَة