٣ - (عز الدّين ابْن القيسراني مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَالِد)
ابْن مُحَمَّد بن نصر بن صَغِير بن داعر عز الدّين أَبُو حَامِد المَخْزُومِي الْحلَبِي ابْن القيسراني الْكَاتِب الْمَشْهُور مولده بحلب الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخمْس مائَة سمع بحلب من ابْن طبرزذ وَحدث عَنهُ وَتقدم عِنْد الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين الصَّغِير وخدمه مُدَّة وولاه نظر دواوين الشَّام ووزر لَهُ وَكَانَ رَئِيسا مبجلاً مقدما سليم الصَّدْر دمث الْأَخْلَاق حسن الظَّن بالفقراء والصلحاء توفّي بِدِمَشْق فِي تَاسِع عشْرين شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَدفن بجبل قاسيون
٣ - (ابْن ظفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ظفر)
الصّقليّ حجَّة الدّين أَبُو عبد الله أحد الأدباء الْفُضَلَاء ولد بصقلية وَنَشَأ بِمَكَّة واستوطن بحماة)
وَتوفى بهَا سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَلم يزل يكابد الْفقر إِلَى أَن مَاتَ زوّج ابْنَته من الضَّرُورَة بِغَيْر كفؤ فسافر بهَا وأباعها فِي الْبِلَاد وَكَانَ ابْن ظفر قصير الْقَامَة ذميم الْخلق غير أَنه صبيح الْوَجْه جرت بَينه وَبَين الشَّيْخ تَاج الدّين الْكِنْدِيّ مناظرة فِي النَّحْو واللغة فأورد عَلَيْهِ مسَائِل فِي النَّحْو فَلم يمش فِيهَا فَقَالَ الشَّيْخ تَاج الدّين أعلم مني بالنحو وَأَنا أعلم مِنْهُ باللغة فَقَالَ تَاج الدّين الْكِنْدِيّ الأول مُسلم وَالثَّانِي مَمْنُوع وَمن تصانيفه سلوان المطاع صنّفه لأحد القواد بصقلية سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة وَكتاب انباء نجباء الْأَبْنَاء وَخير الْبشر بِخَير الْبشر والحاشية على درة الغواص وَشرح المقامات الحريرية شرحين كبيرأ وصغيرا وَكتاب تَفْسِير الْقُرْآن اثْنَا عشر مجلداً كتاب الِاشْتِرَاك اللّغَوِيّ والاستنباط الْمَعْنَوِيّ كتاب ينبوع الْحَيَاة أساليب الْغَايَة فِي أَحْكَام آيَة الْجنَّة من فرق أهل السّنة فِي الِاعْتِقَاد كتاب المعادات فِي الِاعْتِقَاد أَيْضا كتاب التشحين فِي أصُول الدّين كتاب معاتبة