هولاكو أحضر الْخَلِيفَة وَجَرت لَهُ مَعَه وَمَعَ ابْنه أبي بكر محاوراتٌ وأخرجاورفسوهما إِلَى أَن مَاتَا وعفي أثرهما وأطلقوا السَّبْعَة عشر وأعطوهم نشابة وَكَانَ الْحَال قد تقرر أَن يكون للتتار دَاخل الْبِلَاد فَلَمَّا تَركهم ابْن العلقمي وَقَالَ الْمصلحَة قَتله وَإِلَّا مَا يتم لكم ملك الْعرَاق قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين توفّي الْخَلِيفَة فِي أَوَاخِر الْمحرم وَمَا أَظُنهُ دفن وَكَانَ الْأَمر أعظم من أَن يُوجد من يؤرخ مَوته أَو يواري جسده وَرَاح تَحت السَّيْف أممٌ لَا يحصيهم إِلَّا الله تَعَالَى وَيُقَال إِنَّهُم أَكثر من ألف ألفٍ وَاسْتغْنى التتار إِلَى الْأَبَد وحَدثني شَيخنَا ابْن الدباهي قَالَ لما بَقِي بَين التتار وَبَين بَغْدَاد يَوْمَانِ أعلم الْخَلِيفَة حينئذٍ فَقَالَ عَدْلَيْنِ يروحون يبصرون هَذَا الْخَبَر إِن كَانَ صَحِيح
المكين الأسمر الْمُقْرِئ عبد الله بن مَنْصُور بن عَليّ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد اللَّخْمِيّ الإسْكَنْدراني الْمَعْرُوف بالمكين الأسمر الْمُقْرِئ قَرَأَ القراآت على أبي الْقَاسِم الصفراوي وَغَيره وَطَالَ عمره وأقرأ جمَاعَة وَحدث عَن أَصْحَاب السلَفِي وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وسِتمِائَة
الْمروزِي الزَّاهِد عبد الله بن مُنِير الْمروزِي الزَّاهِد كَانَ من كبار الْأَوْلِيَاء روى عَنهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (عبد الله بن مُوسَى)
ابْن الكريد عبد الله بن مُوسَى بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم السلَامِي أَبُو الْحسن بن الكريد توفّي فِي الْمحرم سنة أَربع وَسبعين وثلاثمائة سمع أَبَا محمدٍ صاعداً