وَقَرَأَ بِبَغْدَاد على أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ سبط أبي مَنْصُور الْخياط وَسمع من أبي الْقَاسِم هبة الله بن الْحصين وَأبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الدباس وَأبي غالبٍ أَحْمد بن الْحسن بن الْبناء وَغَيرهم
ضعفه غير واحدٍ إِلَّا مَا صحت قِرَاءَته بِهِ على القلانسي وَهُوَ كتاب إرشاد الْمُبْتَدِي فِي القراآت الْعشْر تصنيفه لَا غير وَمَا عداهُ من كتب القراآت الْمَشْهُور مِنْهَا والشاذ فَلَا تصح قِرَاءَته بِهِ وَلَا رِوَايَته لَهُ ذكر ذَلِك محب الدّين ابْن النجار ولد سنة خَمْسمِائَة وَتُوفِّي سنة ثلاثٍ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة
أَمِير الْمُؤمنِينَ المستعصم بِاللَّه عبد الله بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو أَحْمد المستعصم بِاللَّه الشَّهِيد ابْن الْمُسْتَنْصر بن الظَّاهِر بن النَّاصِر بن المستضيء بن المستنجد بِاللَّه الْبَغْدَادِيّ آخر خلفاء العباسيين بالعراق وَكَانَ ملكهم بِهِ من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة إِلَى سنة ستٍ وَخمسين وسِتمِائَة ولد سنة تسعٍ وسِتمِائَة وَقتل سنة ستٍ وَخمسين وسِتمِائَة آخر الْمحرم هُوَ وابناه أَحْمد وَعبد الرحمان وَبَقِي ابْنه الصَّغِير مبارك وأخواته فَاطِمَة وَخَدِيجَة وَمَرْيَم فِي أسر التتار بُويِعَ بالخلافة سنة أَرْبَعِينَ وَكَانَ مليح الْخط قَرَأَ الْقُرْآن على الشَّيْخ عَليّ بن النيار الشَّافِعِي وعملت دعوةٌ عَظِيمَة وَقت خَتمه وَأعْطِي الشَّيْخ من الذَّهَب سِتَّة آلَاف دينارٍ وخلع يَوْم خِلَافَته ثَلَاثَة عشر ألف وَسبع مائَة وَخمسين خلعةً وروى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ فِي خِلَافَته محيي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ وَنجم الدّين الباذرائي وَكَانَ حَلِيمًا كَرِيمًا سليم الْبَاطِن حسن الدّيانَة متمسكاً بِالسنةِ وَلكنه لم يكن كَمَا كَانَ عَلَيْهِ أَبوهُ وجده من الحزم والتيقظ وَكَانَ الدوادار والشرابي لَهُم الْأَمر وركن إِلَى ابْن العلقمي الْوَزير فَأهْلك الْحَرْث والنسل وَحسن لَهُ جمع الْأَمْوَال والاقتصار على)