للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن عبد الْملك بن أبي الْمُسلم الْمَكِّيّ وَكَانَ شَابًّا صَالحا وَمن شعره الْبَسِيط

(مَا النَّاس نَاس فسرح إِن خلوت بهم ... فَأَنت مَا حَضَرُوا فِي خلْوَة أبدا)

(وَلَا يغرنك أَثوَاب لَهُم حسنت ... فَلَيْسَ حاملها من تحتهَا أحدا)

(القرد قرد وَإِن حليته ذَهَبا ... وَالْكَلب كلب وَإِن سميته أَسد)

وَمِنْه الْبَسِيط

(أنفقت شرخ شَبَابِي فِي دِيَاركُمْ ... فَمَا حظيت وَلَا أحمدت إنفاقي)

(وَخير عمري الَّذِي ولى وَقد ولعت ... بِهِ الهموم فَكيف الظَّن بِالْبَاقِي)

)

وَمِنْه الطَّوِيل

(وَلما التقى للبين خدي وخدها ... تلاقى بهار ذابل وجنى ورد)

(ولفت يَد التوديع عطفي بعطفها ... كَمَا لفت النكباء مَا يستي رند)

(وأذرى النَّوَى دمعي خلال دموعها ... كَمَا نظم الْيَاقُوت والدر فِي عقد)

(وَوَلَّتْ وَبِي من لوعة الوجد مَا بهَا ... كَمَا عِنْدهَا من حرقة الْبَين مَا عِنْدِي)

وَمِنْه الْكَامِل

(الدَّهْر كالميزان يرفع نَاقِصا ... أبدا ويخفض زَائِد الْمِقْدَار)

(وَإِذا انتحى الْإِنْصَاف عَادل عدله ... فِي الْوَزْن بَين حَدِيدَة ونضار)

قلت شعر جيد

٣ - (مجد الدّين الْجَزرِي)

عبد الرَّحِيم بن أبي بكر مجد الدّين الْجَزرِي الْفَقِيه النَّحْوِيّ الصُّوفِي كَانَ من كبار النُّحَاة وَله حَلقَة أشغال وَفِيه عشرَة وانطباع ابْتُلِيَ بحب شَاب وقويت عَلَيْهِ السَّوْدَاء ففسدت مخيلته فأغلق عَلَيْهِ الخانقاه الشهابية وطلع إِلَى السَّطْح وَألقى نَفسه إِلَى الطَّرِيق فَمَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة فِي ثَانِي عشر شهر رَمَضَان يَوْم الْجُمُعَة وَقت الصَّلَاة

٣ - (ابْن الدقدق الشَّاعِر)

عبد الرَّحِيم بن أبي بكر بن عبد الْبَاقِي أَبُو مَنْصُور الشَّاعِر الوَاسِطِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الدقدق بدالين مهملتين وقافين ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بواسط وَقدم بغداذ وروى بهَا شَيْئا من شعره سنة عشْرين وست مائَة وَمن شعره الوافر

(سَقَاهَا بعد عَافِيَة الرسوم ... مجش رواعد هزج النسيم)

<<  <  ج: ص:  >  >>