للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكتب إلهي السراج الْوراق لغزا فِي مئذنة

(يَا إِمَامًا لَهُ ضِيَاء ذكاءٍ ... يتلاشى لَهُ ضِيَاء ذكاء)

مَا مُسَمّى بِالرَّفْع يعرب وَالنّصب وَإِن كَانَ مُسْتَقر الْبناء

(علمٌ مفردٌ فَإِن رَفَعُوهُ ... رَفَعُوهُ عمدا لأجل النداء)

أنثوه وَمِنْه قد عرف التَّذْكِير فَانْظُر تنَاقض الْأَشْيَاء

(وَهُوَ ظرفٌ فَأَيْنَ من فِيهِ ظرفٌ ... ليجلّي من هَذِه العمياء)

فَأجَاب

قَالَ نَاصِر الدّين أَحْمد بن الْمُنِير فِي قَاضِي الْقُضَاة الْمَذْكُور لَيْسَ شمس الضُّحَى كأوصاف شمس الدّين قَاضِي الْقُضَاة حاشاً وكلاّ

(تِلْكَ مهما علت محلا ثنت ظ ... لاًّ وَهَذَا مهما علا مدّ ظلا)

٣ - (الإِمَام الْخطابِيّ)

أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْخطاب الْخطابِيّ أَبُو سُلَيْمَان من ولد زيد بن الْخطاب قَالَ السلَفِي ذكر الجمّ الْغَفِير وَالْعدَد الْكثير أَن اسْمه حمد وَهُوَ الصَّوَاب وَعَلِيهِ الِاعْتِمَاد وَذكره)

ياقوت فِي مُعْجم الأدباء فِي بَاب أَحْمد وَقَالَ إِن الثعالبي وَأَبا عبيد الْهَرَوِيّ كَانَا معاصريه وتلميذيه سمياه أَحْمد وَقد سَمَّاهُ الكحاكم ابْن البيع فِي كتاب نيسابور حمداً وَجعله فِي بَاب من اسْمه حمد وَذكر أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِي كتاب مرو وَسُئِلَ أَبُو سُلَيْمَان عَن اسْمه فَقَالَ اسْمِي الَّذِي سميت بِهِ حمد لَكِن النَّاس كتبوه أَحْمد فتركته عَلَيْهِ ورثاه أَبُو بكر عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْحَنْبَلِيّ فَقَالَ

(وَقد كَانَ حمداً كاسمه حمد الورى ... شمائل فِيهَا للثناء ممادح)

(خلائق مَا فِيهَا معابٌ لعائبٍ ... إِذا ذكرت يَوْمًا فهنّ مدائح)

قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ الْخطابِيّ حجَّة صَدُوقًا رَحل إِلَى الْعرَاق والحجاز وجال فِي خُرَاسَان وَخرج إِلَى مَا وَرَاء النَّهر وَكَانَ يتجر فِي ملكه الْحَلَال وَينْفق على الصلحاء من إخوانه وَقَالَ الثعالبي كَانَ يشبه فِي زَمَاننَا بِأبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَقد طوف وَألف فِي فنون الْعلم وَأخذ الْفِقْه عَن أبي بكر الْقفال الشَّاشِي وَأبي عَليّ بن أبي هُرَيْرَة ونظرائهما من أَصْحَاب الشَّافِعِي وَمن تصانيفه معالم السّنَن شرح السّنَن لأبي دَاوُد كتاب غَرِيب الحَدِيث وَفِيه مَا لم يذكرهُ ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>