(أَي شَيْء رَأَيْت أعجب من ذَا ... إِن تفكرت سَاعَة فِي الزَّمَان)
(كل شَيْء من السرُور بِوَزْن ... والبلايا تكال بالقفزان)
وَقَالَ
(وليل فِي كواكبه حران ... فَلَيْسَ لطول مدَّته انْقِضَاء)
(عدمت مطالع الإصباح فِيهِ ... كَأَن الصُّبْح جود أَو وَفَاء)
وَقَالَ
(رحلتم فكم من أنة بعد أنةٍ ... مبينةٍ للنَّاس شوقي إِلَيْكُم)
(وَقد كنت أعتقت الجفون من البكا ... وَقد ردهَا فِي الرّقّ حزني عَلَيْكُم)
وَكتب إِلَى أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الله المسمعي وَكَانَ قائداً جَلِيلًا يتقلد الْبَصْرَة وَفَارِس
(إِلَيْك أَبَا إِسْحَاق عني رِسَالَة ... تزين الْفَتى إِن كَانَ يعشق زينه)
(لقد كنت غضباناً على الدَّهْر زارياً ... عَلَيْهِ فقد أصحلت بيني وَبَينه)
وَقَالَ سلمت على بعض الرؤساء وَكَانَ مبخلاً فَلَمَّا أردْت الِانْصِرَاف قَالَ يَا أَبَا الْحسن إيش تَقول فِي قطائف بائتة وَلم يكن لَهُ بذلك عَادَة فَقلت مَا آبي ذَلِك فأحضر لي جَاما فِيهِ قطائف قد خمت فأوجفت فِيهَا وصادفت مني سغبة وَهُوَ ينظر إِلَيّ شزراً فَقَالَ لي إِن القطائف إِذا كَانَت بجوز أتخمتك وَإِذا كَانَت بلوز أبشمتك قلت هَذَا إِذا كَانَت قطائف وَأما إِذا كَانَت مصوصاً فَلَا وَقلت لوقتي
(دَعَاني صديق لي لأكل قطائف ... فأمعنت فِيهَا آمنا غير خَائِف)
(فَقَالَ وَقد أنضجت بِالْأَكْلِ قلبه ... ترفق قَلِيلا فَهِيَ إِحْدَى المتالف)
(فَقلت لَهُ مَا إِن سمعنَا بميت ... يناح عَلَيْهِ يَا قَتِيل القطائف)
وَقَالَ سَأَلت الْحسن بن مخلد حَاجَة فَقَالَ إِذا كَانَ بعد ثَلَاث عرفتك فَقلت يَا سَيِّدي تعدني أَن)
تعدني وَلِصَاحِب الأغاني أبي الْفرج مُجَلد فِي أَخْبَار جحظة ومولده سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة فَعَاشَ مائَة سنة وَجمع ابْن الْمَرْزُبَان أخباره وأشعاره أَيْضا
٣ - (ابْن الْمُنَادِي الْحَافِظ)
أَحْمد بن جَعْفَر ابْن الْمُحدث جَعْفَر ابْن الْمُنَادِي البغداذي الْحَافِظ قَالَ الْخَطِيب كَانَ صلب الدّين شرس الْأَخْلَاق توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة