بِمصْر سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ
كَانَ مدح الْمَأْمُون وَبني الْمُدبر والطولونية واكتسب مِنْهُم مَالا جماً وَلم يزل يَقُول الشّعْر من أَيَّام الرشيد إِلَى أَيَّام المعتصم وعلت سنه وَكَانَ نِهَايَة فِي الخلاعة وتشتهر نوادره
وَكَانَ ابْن أبي دؤاد قد وعده أَن يدْخلهُ على الْمَأْمُون فَلم يفعل فَقَالَ من الوافر
(سنفرغ للتضاحك من إياد ... وَلَا نبكي على حلق الرماد)
)
(وَمن عجبٍ رجائي مِنْك خيرا ... وَلم تبصر نذالتك انتقادي)
(عدمت مطامعا وقفت رجائي ... وآمالي على فقع الْبَوَادِي)
(ألحت سَحَابَة فرجوت غيثاً ... وأغفلت الَّذِي صنعت بعاد)
(فمعذرةً إِلَيْك بِأَن تراني ... أَعُود إِلَيْك يَا بَان أبي دؤاد)
(مَتى ساقت إيادٌ يَوْم خيرٍ ... وَلَا سِيمَا قبيلك من إياد)
٣ - (الْخلال الإصبهاني)
الْحُسَيْن بن عبد الْملك بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ الشَّيْخ أَبُو عبد الله الإصبهاني الْخلال الأديب النَّحْوِيّ البارع الْمُحدث الأثري سمع من جماعةٍ وروى عَنهُ جماعةٌ وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
٣ - (الشهراباني)
الْحُسَيْن بن عبد الْوَاحِد الشهراباني الْمعلم الْمَعْرُوف بِابْن عجاجة
ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة وَقَالَ أنشدت لَهُ فِي ابْن رزين من الْخَفِيف
(قبح الله باخلاً لَيْسَ فِيهِ ... طمعٌ واقعٌ لمن يرتجيه)
سفلَة إِن قصدته يتلقاك على فرسخٍ بكبرٍ وتيه
(أحمقٌ رَأسه إِذا فتشوه ... وجدوه بضد اسْم أَبِيه)
٣ - (الغضائري)
الْحُسَيْن بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم الغضائري
كَانَ من كبار شُيُوخ الشِّيعَة وَكَانَ ذَا زهد وورع وَحفظ وَتُوفِّي سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبَعمِائَة