للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

السَّمرقَنْدِي وَمِمَّنْ دونهم إِلَى حِين وَفَاته وَكتب بِخَطِّهِ للنَّاس ولنفسه كثيرا وَكَانَ يُفِيد الطّلبَة وَيسْعَى مَعَهم إِلَى الشُّيُوخ وَكَانَ يحفظ أَسمَاء الْكتب والأجزاء المروية فِي ذَلِك الْوَقْت وَيدل عَلَيْهَا الغرباء ويعيرهم الْأُصُول وَكَانَ يعرف أَحْوَال الشُّيُوخ الَّذين أدركهم ويحفظ مواليدهم ووفياتهم وَله فِي ذَلِك همة وافرة مَعَ قلَّة معرفَة بِالْعلمِ سَمِعت مَعَه وبإفادته كثيرا وَسمعت مِنْهُ جُزْءا وَاحِدًا)

اتِّفَاقًا وَكَانَ متساهلاً فِي الرِّوَايَة ينْقل السماعات من حفظه على الْفُرُوع من غير مُقَابلَة بالأصول رَأَيْت مِنْهُ ذَلِك مرَارًا وأذكر مرّة وَأَنا وَاقِف مَعَه وَقد أَتَاهُ بعض الطّلبَة بِجُزْء فَأرَاهُ إِيَّاه وَسَأَلَهُ هَل هُوَ مسموع فِي ذَلِك الْوَقْت أم ل فَقَالَ لَهُ هُوَ سَماع فلَان ابْن فلَان وَتقدم إِلَى دكان خباز وَأخذ مِنْهُ دَوَاة وقلماً وَنقل لَهُ على ذَلِك الْجُزْء وَكَانَ صحيفَة سَماع ذَلِك الشَّيْخ من حفظه وَدفعه إِلَيْهِ وَقَالَ اذْهَبْ فاسمعه فَأَخذه ذَلِك الطَّالِب وَمضى واشتهر ذَلِك مِنْهُ فَامْتنعَ جمَاعَة من حفاظ الحَدِيث من السماع بنقله توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة

٣ - (وَزِير الْمهْدي)

تَمِيم الْوَزير صَاحب ديوَان الْمهْدي حدث عَن الْمهْدي مُحَمَّد بن عبد الله الْمَنْصُور روى عَنهُ مسلمة بن الصَّلْت قَالَ حَدثنِي الْمهْدي أَمِير الْمُؤمنِينَ عَن أَبِيه ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ آخر أربعاء فِي الشَّهْر يَوْم نحس مُسْتَمر قلت هَذَا حَدِيث مَوْضُوع

٣ - (النَّهْشَلِي)

تَمِيم بن خُزَيْمَة بن خازم النَّهْشَلِي صَاحب الدعْوَة بغدادي هُوَ الْقَائِل

(قَالُوا عشقت صَغِيرَة فأجبتهم ... أشهى الْمطِي إِلَيّ مَا لم يركب)

(كم بَين حَبَّة لؤلؤٍ مثقوبة ... نظمت وحبة لُؤْلُؤ لم تثقب)

فأجابته عنان جَارِيَة النطاف

(إِن المطية لَا يلذ ركُوبهَا ... مَا لم تذلل بالزمام وتركب)

(والدر لَيْسَ بنافعٍ أربابه ... مَا لم يؤلف بالنظام ويثقب)

٣ - (تَمِيم بن الْمعز صَاحب الْقَاهِرَة)

تَمِيم بن الْمعز بن الْمَنْصُور بن الْقَائِم بن الْمهْدي هُوَ أَبُو عَليّ ابْن الْمعز صَاحب الْقَاهِرَة كَانَ تَمِيم الْمَذْكُور فَاضلا شَاعِرًا ماهراً لطيفاً ظريفاً وَلم يل الْملك لِأَن ولَايَة الْعَهْد كَانَت لِأَخِيهِ الْعَزِيز فوليها بعد أَبِيه وللعزيز أَيْضا أشعار وَتُوفِّي أَبُو عَليّ تَمِيم الْمَذْكُور سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة بِمصْر وَحضر أَخُوهُ الْعَزِيز الصَّلَاة عَلَيْهِ فِي بستانه وغسله القَاضِي مُحَمَّد بن النُّعْمَان وكفنه فِي سِتِّينَ ثوبا وَأخرجه مَعَ الْمغرب من الْبُسْتَان وَصلى

<<  <  ج: ص:  >  >>