للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (ابْن طَالب)

الملقي الْكَاتِب مُحَمَّد بن طَالب الْكَاتِب من أهل مالقة كتب لواليها أبي عَامر بن حسون صَادف جمعا من الْعَرَب فِي بعض متوجهاته فَقَتَلُوهُ أورد لَهُ ابْن الْآبَاء يرثي أَبَا الْقسم بن نصير

(أنصبر أم عَن سماح وجود ... نصير إِلَى عدم من وجود)

(لقد عدل الْمَوْت بَين الورى ... فأودى بسيدهم والمسود)

(فَفِيمَ العويل وَعم السلو ... وَمَا للهديل وَمَا للنشيد)

(وَأَيْنَ الغواني وَأَيْنَ الصريع ... وَمَا شَأْن صَخْر وَبنت الشريد)

(وَكَيف يسيغ لذيذ الْورْد ... من الْمَوْت مِنْهُ كحبل الوريد)

مِنْهَا

(لبيت العلى كَانَ حرف الروي ... وَمن كلم الْفَخر بَيت القصيد)

(دَعَا نعيه بشتات النظام ... وشوب الصفاء وشيب الْوَلِيد)

(فيا أَرض صونيه شحا بِهِ ... فَمَا الْقَصْد افراد ذَاك الفريد)

(وَلَوْلَا الْأَمَانَة مَا أودعت ... سريرة معنى العلى فِي الصَّعِيد)

(طواه الضَّمِير كطي السّجل ... ونشره الدمع نشر البرود)

(عَشِيَّة طفنا بِهِ راكعين ... نقبل مِنْهُ مَكَان السُّجُود)

شيخ الربوة مُحَمَّد ابْن أبي طَالب الْأنْصَارِيّ الصُّوفِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بشيخ حطين أَولا ثمَّ بشيخ الربوة آخرا رَأَيْته بصفد مَرَّات وَاجْتمعت بِهِ مُدَّة مديدة وَكَانَ من أذكياء الْعَالم لَهُ قدرَة على الدُّخُول فِي كل علم وجرأة على التصنيف فِي كل فن رَأَيْت لَهُ عدَّة تصانيف حَتَّى فِي الْأَطْعِمَة وَفِي أصُول الدّين على غير طَرِيق اعتزال وَلَا أشاعرة وَلَا حشوية لِأَنَّهُ لم يكن لَهُ علم وَإِنَّمَا كَانَ ذكياً فيوماً أَجِدهُ وَهُوَ يرى رَأْي الْحُكَمَاء وَيَوْما أرَاهُ يرى رَأْي الأشاعرة يَوْمًا أرَاهُ يرى رَأْي الاعتزال وَيَوْما أرَاهُ يرى الحشوية وَيَوْما أرَاهُ يرى رَأْي ابْن سبعين وينحو طَرِيقه

<<  <  ج: ص:  >  >>