فِي أهل الْبَيْت رَضِي الله عَنْهُم قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب كَانَ مغالياً فِي التشيّع حالياً بالتورّع عَالما فِي الْأَدَب معلّماً فِي الْمكتب مقدّماً فِي التعصّب ثُمَّ أسنّ حَتَّى جَاوز حدّ الْهَرم وَذهب بَصَره وَعَاد وجوده شَبيه الْعَدَم وأناف عَلَى التسعين وَآخر عهدي بِهِ فِي درب صَالح بِبَغْدَاد سنة اثْنَتَيْنِ وستّين يَعْنِي وَخمْس مائَة وَمن شعره من الْكَامِل
(قَمَرٌ أقامَ قِيامَتي بقوامِهِ ... لشمَ لَا يَجودُ لِمُهجَتِي بذِمامِهِ)
(ملكتهُ كَبدِي فَأَتْلَفَ مُهْجَتي ... بِجَمالِ بَهْجَتِهِ وَحسْنِ كَلامِهِ)
(وَبَمِبْسَمي عَذْبٍ كَأنَّ رُضابهُ ... شَهدٌ مُدافٌ فِي عَبِير مُدامِهِ)
(وَبِناظرٍ غَنِجِ وَطَرْفٍ أحْوَرٍ ... يُصْمِي القُلوبَ إِذا رَنَا بِسِهامِهِ)
(وَكَأَنَّ خَطَّ عِذارِه فِي حُسْنِهِ ... شَمْسٌ تَجَلَّتْ وَهْيَ لِثامِهِ)
(فَالصُبْحُ يُسْفِرُ مِنْ ضِيَاءِ جَبِينِهِ ... وَالليْلُ يُقبل مِنْ أثِيثِ ظَلامِهِ)
(والظَبْيُ لَيْسَ لحِاظُهُ كلِحاظِهِ ... والغُصْنُ لَيْسَ قوامُه كقَوامِهِ)
(قَمَرٌ كَأنَّ الحُسْنَ يَعْشَقُ بَعْضَه ... بَعْضًا فَسَاعَدَه عَلَى قَسَّامِهِ)
(فَالحُسْنُ عَنْ تِلْقَائه وَوَرائِهِ ... وَيَمينِهِ وَشمالِهِ وَأمامِهِ)
(وَيكادُ مِنْ تَرَفٍ لِدِقَّةِ خَصرهِ ... يَنْقَدّ بالأردافِ عِنْدَ قِيامِهِ)
قلت شعر متوسّط وَقَوله عَن تلقائه وأمامه للفظان بِمَعْنى وَاحِد
٣ - (ابْن الميداني)
سعيد بن أَحْمد بن محمّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الميداني وَأَبُو الْفضل هُوَ صَاحب كتاب مجمع الْأَمْثَال مَاتَ سعيد سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَلَهُ من التصانيف كتاب الأسمى فِي الْأَسْمَاء كتاب غرائب اللُّغَة كتاب نَحْو الْفُقَهَاء وَله كتاب اشتقّ لَهُ اسْما من كتاب أَبِيه المسمّى ب السَّامِي فِي الْأَسَامِي كَذَا قَالَ ياقوت قلت أظنّه الاسمى فِي الْأَسْمَاء وَقَدْ تقدّم ذكر وَالِده فِي الأحمدين
٣ - (أَبُو الطيّب الحديدي)
سعيد بن أَحْمد بن يحيى أَبُو الطيّب الحديدي التجِيبِي الطيلطلي أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام جمع كتابا لَا تحصى وَلَقي الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بِمصْر وتوفيّ سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبع مائَة)
٣ - (أَبُو عُثْمَان الْمرَادِي)
سعيد بن أَحْمد بن يحيى أَبُو عُثْمَان الْمرَادِي الإشبيلي الشقّاق كَانَ من أهل