روى عَن قيس بن أبي حَازِم والشَّعبي وعِكرِمة وَأبي بُردة بن أبي مُوسَى وعَوْن بن أبي جُحَيْفة وَعبد الله بن أبي السَّفَر وروى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَإِسْحَاق بن مَنْصُور والسَّلُولي ومُسلم بن إِبْرَاهِيم والأصمعي وَعبد الله بن رَجاء والحَوْضي وَآخَرُونَ وثَّقه ابْن مَعين وعاش دهراً وَتُوفِّي بعد الْخمسين وَمِائَة وروى لَهُ البُخَارِيّ ومُسلم والنَّسائي
٣ - (أَمِير الْمُؤمنِينَ)
عمر بن الخطَّاب بن نُفَيْل بن عبد العُزَّى بن رِياح بن عبد الله بن قُرْط بن رزَاح بن عدي بن كَعْب أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو حَفْص الْقرشِي الْعَدوي أُمُّه حَنْتَمَة بنت هَاشم بن المُغيرة بن عبد)
الله بن عمر بن مَخْزُوم وَمن قَالَ بنت هِشَام بن الْمُغيرَة فقد أَخطَأ لأنَّها لَو كَانَت كَذَلِك لكَانَتْ أُخت أبي جهل بن هِشَام والْحَارث بن هِشَام بن الْمُغيرَة وإنَّما هِيَ بنت عمّهما
ولد عمر رَضِي الله عَنهُ بعد الْفِيل بِثَلَاث عشرَة سنة فِي قَول وَكَانَ من أَشْرَاف قُرَيْش وَإِلَيْهِ كَانَت السَّفارة فِي الْجَاهِلِيَّة لأنَّه كَانَ إِذا وَقعت بَين قُرَيْش وَبَين غَيرهم حربٌ أَو منافرة أَو مفاخرة بعثوه سفيراً ومنافِراً ومفاخِراً وَرَضوا بِهِ ثمَّ أسلم بعد أَرْبَعِينَ رجلا وَإِحْدَى عشرَة امْرَأَة وَكَانَ إِسْلَامه عِزًّا ظهر بِهِ الْإِسْلَام بدعوة النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ من الْمُهَاجِرين الأوَّلين وَشهد بيعَة الرضْوَان وكلَّ مشْهد شهده رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَتُوفِّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ عَنهُ راضٍ
ولي الْخلَافَة بعد أبي بكر بُويع لَهُ يَوْم مَاتَ أَبُو بكر باستخلافه سنة ثَلَاث عشرَة فَسَار بِأَحْسَن سيرة وَأنزل نَفسه من مَال الله منزلةَ رجلٍ من النَّاس وَفتح الله لَهُ الْفتُوح بِالشَّام