الْفَقِيه من رُؤُوس أَئِمَّة الْحَنَفِيَّة وقضاة خُرَاسَان وَكَانَ صَالحا عابداً مصنفاً وانتخب عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيّ توفّي سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة
٣ - (ابْن العقيقي)
أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بالعلوي بَان العقيقي الدِّمَشْقِي صَاحب الدَّار وَالْحمام بنواحي بَاب الْبَرِيد أغلق لَهُ الْبَلَد لما مَاتَ فِي سنة ثَمَان وسبين وَثَلَاث مائَة ومدحه الوأواء الشَّاعِر بقصيدته الَّتِي أَولهَا)
(بدر ليل أَو لَا فشمس نَهَار ... طلعت فِي سحائب الأزرار)
فَوق غُصْن تميله نشوات الدل سكرا من غير شرب عقار يفعل الرِّيق مِنْهُ مَا تفعل الحمرضي الله عَنهُ وَلَكِن بِلَا تأذي خمار
(رشاً كلما سرى اللحظ فِيهِ ... جرحته خناجر الْأَبْصَار)
مِنْهَا قُم نقضي حق الصبوح فقد أذن بالصبح طَائِر الأسحار فِي نُجُوم مثل الدَّرَاهِم أحدقن ببدر فِي الجو كالدينار
(باهتات كأنهن عُيُون ... ناظرات مِنْهَا بِلَا أشفار)
كمزايا خلائق لأبى الْقَاسِم فِينَا منيرة الْأَنْوَار
(غُصْن لين المهزة رطب ... زَاهِر الزهر مثمر الأثمار)
(عصفت حوله ريَاح الْأَمَانِي ... وسقته الْعلَا بِلَا أمطار)
وَمن مدائح الوأواء فِيهِ قَوْله
(إِلَى الَّذِي افتخرت أم العقيق بِهِ ... وَمن بِهِ صيرت بطحاؤها حرما)
(إِلَى فَتى تضحك الدُّنْيَا بغرته ... فَمَا ترى باكياً فِيهَا إِذا ابتسما)
(سما بِهِ الشّرف العالي فَصَارَ بِهِ ... مخيماً فَوق أطباق العلى خيما)
وَأخرج إِلَى الْمصلى وَمَشى فِي جنَازَته بكجور التركي والقواد والأشراف وَلم يتَخَلَّف أحد وَدفن بِالْبَابِ الصَّغِير
٣ - (أَبُو مَنْصُور الباخرزي)
أَحْمد بن الْحُسَيْن الشَّيْخ أَبُو مَنْصُور الباخرزي ذكره الباخرزي فِي الدمية وَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء كثيرا توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَالظَّاهِر نه قتل وَمن شعره