(وسكرى الصد تَبَسم عَن أقاح ... عَلَيْهَا من ندى طل بقايا)
(فَنَادِ بملء فِيك وَلَا تخَاف ... أَمِير الْحسن رفقا بالرعايا)
(وَيَا طيف المليحة خل عني ... فقد خلى الشجي عني الخلايا)
(وَيَا نفس الصِّبَا يسري رخاء ... رويدك لَا يطر قلبِي شظايا)
(ألم ترني أَفَقْت من التصابي ... وودعت الصبابة والصبايا)
(وَحل اللَّهْو مني بعد شيبي ... مَكَان الشيب من مقل الفتايا)
وَمِنْه الْخَفِيف
(بِأبي أَنْت أَيْن أَلْقَاك ... طَال شوقي إِلَى محياك)
(ورد الْورْد يَدعِي سفهاً ... أَن رياه مثل رياك)
(ووقاح الأقاح توهمنا ... أَنَّهَا تفتر عَن ثناياك)
)
(ضحك الزهر عجلاً ... فهوت مثل عِبْرَة الباكي)
(لست أَدْرِي لفرط حمرتها ... أمحياك أم حمياك)
(هام قلبِي بِهَذِهِ وبذا ... آه من هَذِه وَمن ذَاك)
٣ - (الصاحب ابْن ودَاعَة)
عبد الْعَزِيز بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ودَاعَة الصاحب عز الدّين الحبي ولي خطابة جبلة لفي أَوَائِل أمره وَولي للْملك النَّاصِر شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق وَكَانَ يعْتَمد عَلَيْهِ وَكَانَ يظْهر النّسك وَالدّين ويقتصد فِي ملبسه وأموره فَلَمَّا تسلطن الظَّاهِر ولاه وزارة الشَّام وَلما ولي النجيبي نِيَابَة السلطنة حصل بَينه وَبَين ابْن ودَاعَة وَحْشَة لِأَن النجيبي كَانَ سنياً وَكتب ابْن ودَاعَة إِلَى السُّلْطَان يطْلب مِنْهُ مشداً تركياً وَظن أَنه يكون بِحكمِهِ ويستريح من النجيبي فرتب السُّلْطَان الْأَمِير عز الدّين كشتغدي الشقيري فَوَقع بَينهمَا وَكَانَ يهينه ثمَّ كَاتب فِيهِ فجَاء المرسوم بمصادرته فصودر وَأخذ خطه بجملة كَثِيرَة وعصره وعلقه وضربه فِي قاعة الشد وَبَاعَ موجوده وأملاكه الَّتِي كَانَ وَقفهَا وَحمل ثمنهَا ثمَّ طلب إِلَى مصر فَتوجه وَمرض فِي الطَّرِيق وَدخل مُثقلًا فَمَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مائَة وَله مَسْجِد وتربة بقاسيون وَله وقف بر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute