الْأنمَاطِي وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن ناصرٍ وَغَيرهم وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي مَنْصُور الجواليقي ومدح الخلفاءَ والأكابر وحدّث وَكَانَ زاهداً وَرِعاً وَكَانَ كثير الِانْقِطَاع إِلَى الْوَزير ابْن هُبيرة وَمن شعره
(تُرى يتألفُ الشَّملُ الصَّديعُ ... وآمَنُ من زماني مَا يَروعُ)
(وتُأنَسُ بعد وحشتنا بنَجدٍ ... منازلُنا القديمةُ والربوع)
(ذكرتُ بأيمن العَلَمينِ عصراً ... مَضَى والشَّملُ ملتئم جَمِيع)
)
(فَلم أملك لدمعي رد غرب ... وَعند الشوق تعصيك الدُّمُوع)
(ينازعُني إِلَى خَنساءَ قلبِي ... ودُونَ لقائِها بلدٌ شَسُوع)
(وأخوَف مَا أخافُ على فُؤَادِي ... إِذا مَا أنجدَ البرقُ اللَّمُوع)
(لقد حُمِّلتُ من طول التنائي ... عَن الأحباب مَا لَا أَسْتَطِيع)
وَمِنْه
(مَا فِي قبائلِ عامرٍ ... من مُعلَمِ الطَّرفين غَيْرِي)
(خَالِي زَعيمُ عُبادةٍ ... وَأبي زعيم بَني نُميرِ)
وَمِنْه
(أُحبُّ عليا والبَتُولَ وَوُلدَها ... وَلَا أجحدُ الشَّيْخَيْنِ فضل التَّقدمِ)
(وأبرَأُ مِمَّن نَالَ عثمانَ بالأذى ... كَمَا أَتَبرأ من ولاءِ ابْن مُلجِم)
(ويُعجِبُني أهلُ الحَدِيث لِصدقهم ... فلستُ إِلَى قومٍ سِواهم بمُنتمي)
٣ - (ابْن شقاقا الْموصِلِي)
نصرُ بن الْحُسَيْن بن بُكيرٍ أَبُو الْقَاسِم الرَبعي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن شقاقا بشين مُعْجمَة وقافين وألفين الْموصِلِي نزل أواناً وَتَوَلَّى بهَا الْقَضَاء وَكَانَ فَقِيها فَرضياً يذهب إِلَى الاعتزال وَفِيه أدب وَكَانَ من أحسن النَّاس نادرةً وحدّث باليسير عَن مُحَمَّد بن صَدقة بن الْحُسَيْن الْموصِلِي وَغَيره وَتُوفِّي
٣ - (ابْن الخبّازة المقرىء)
نصر بن الْحُسَيْن أَبُو الْقَاسِم المقرىء الْمَعْرُوف بِابْن الخبازة قَرَأَ بالرِّوايات على الشريف عبد القاهر بن عبد السَّلَام المكّي وَيحيى بن أَحْمد بن السّبيَتي وَأبي الْخطاب عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الجرّاح وَأبي مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْخياط وَسمع من النَّقِيب طرادٍ الزَّينبي وَأبي عبد الله بن طَلْحَة وَأبي الْخطاب بن البَطر وَأبي الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن يُوسُف وَأبي الْحسن عَليّ بن