شعْبَان بن أبي بكر بن عمر الصَّالح الزَّاهِد الشَّيْخ أَبُو البركات الإربلي الْفَقِير القادري صَاحب الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ لَازمه مُدَّة وَطَاف مَعَه يسمع على الْأَشْيَاخ بِمصْر والإسكندرية ودمشق وَكَانَ عِنْده أَجزَاء من عواليه وَخرج لَهُ ابْن الظَّاهِرِيّ مشيخة فَسَمعَهَا مِنْهُ الْعَلامَة تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَعبد الْغَنِيّ بن بَنِينَ وَكَانَ يعرف شُيُوخه ويحكي حكايات حَسَنَة وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي شهر رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة عَن سبع وَثَمَانِينَ سنة
٣ - (الْأَمِير شهَاب الدّين)
شعْبَان الْأَمِير شهَاب الدّين ابْن أخي الْأَمِير سيف الدّين ألماس أَمِير الْحَاجِب أَو لزمَه إِلَّا أَنه قريب لَهُ لما توفّي الْأَمِير شرف الدّين أَمِير حُسَيْن بن جندر وَتزَوج هَذَا شعْبَان ابْنَته مغل نجاه ألماس لِأَنَّهُ كَانَ خالها وَلما غضب السُّلْطَان على ألماس وأمسكه وَقَتله أخرج هَذَا شعْبَان إِلَى غَزَّة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ لما مَاتَ السُّلْطَان رَجَعَ شعْبَان إِلَى مصر لنه كَانَت لَهُ بهَا قرَابَة واتصل الْأَمِير سيف الدّين يلبغا اليحيوي ثمَّ إِنَّه خرج مَعَه إِلَى حماة وحلب وَحضر إِلَى)
دمشق وَهُوَ أَمِير طلبخاناه وَأقَام بهَا إِلَى أَن جرى ليلبغا مَا جرى فَأمْسك هُوَ وَأَخُوهُ يلبغا وجهزوا إِلَى مصر ثمَّ أفرج عَنهُ وَبَقِي فِي مصر مُدَّة ثمَّ جهز إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا أَمِيرا مُدَّة ثمَّ حضر إِلَى دمشق فِي أَوَائِل سنة أَربع وَخمسين وَأقَام بهَا إِلَى أَن مرض وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي ثَالِث شهر ربيع الأول سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة وَترك عَلَيْهِ ديوناً كَثِيرَة وَلم يخلف شَيْئا وَكَانَ الْأَمِير سيف الدّين طقطاي الدوادار قد تزوج بِدِمَشْق فِي أَيَّام يلبغا بابنة شعْبَان هَذَا من ابْنة أَمِير حُسَيْن ثمَّ إِنَّه طَلقهَا
٣ - (الْكَامِل ابْن النَّاصِر)
شعْبَان بن مُحَمَّد بن قلاون السُّلْطَان الْملك الْكَامِل سيف الدّين ابْن السُّلْطَان الْملك النَّاصِر ابْن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور لما مَاتَ أَخُوهُ الْملك الصَّالح رَحمَه الله على مَا تقدم فِي تَرْجَمته قيل أَنه أوصى لَهُ بِالْملكِ بعده لِأَنَّهُ كَانَ