للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(تبدو الأقاحي مثل ثغر مهفهف ... أضحى الْمُحب بِهِ كثيباً مغرما)

(وعيون نرجسها كأعين غادةٍ ... ترنو فترمي باللواحظ أسهما)

(وَكَذَلِكَ المنثور منثور بهَا ... لما رأى ورد الغصون منظما)

(وَالطير تصدح فِي فروع غصونها ... سحرًا فتوقظ بالهديل النوما)

(والراح فِي رَاح الحبيب يديرها ... فِي فتية نظرُوا المسرة مغنما)

(فسقاتنا تحكي البدور وراحنا ... تحكي الشموس وَنحن نحكي الأنجما)

)

وَقَالَ

(دمع عَيْني يَحْكِي الْفِرَاق غزير ... وَمن الهجر فِي الْفُؤَاد هجير)

(لَا تثق فِي الْهوى بِعَهْد غرير ... لَيْسَ وعد الغرير إِلَّا غرور)

بِي من الغيد أسمر قد حكى الأسمر فِيهِ لي الغرام سمير

(قمر طالع على غُصْن بَان ... فِيهِ عَقْلِي بنوره مقمور)

أوحش الطّرف إِذا غَدا مؤنس الْقلب وطرفي شكّ وقلبي شكور لي من حسنه البديع وَمن طول تجنيه جنَّة وسعير

(ذُو محيا لناظري وقلبي ... مِنْهُ فِي الْحبّ نظرة وسرور)

(لَو بدا طالعاً بجنة عدن ... غَار ولدانها وحار الْحور)

(فعسير عَنهُ سلو فُؤَادِي ... إِنَّمَا الْمَوْت فِي رِضَاهُ يسير)

(وطليق عَلَيْهِ دمع شؤوني ... إِنَّمَا الْقلب فِي يَده أَسِير)

(وَقَلِيل على تماديه صبري ... إِنَّمَا الوجد فِي هَوَاهُ كثير)

يَا حَبِيبِي كن عاذر العاشق العذري فالصب فِي الْهوى مَعْذُور

(هجر النّوم مذ هجرت فأضحى ... وَهُوَ فِي الْحبّ هَاجر مهجور)

(أسرته سوالف ونحور ... وغزته معاطف وخصور)

(فَهُوَ صب معذب مستهام ... مَا لَهُ فِي هَوَاك يَوْمًا نصير)

قلت إِنَّمَا أثبت هَاتين القطعتين لِأَنَّهُمَا من هَذَا الْعَاميّ طبقَة بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ على مَا فِي شعره من اللّحن وَهُوَ شعر مَقْبُول لَيْسَ هُوَ الذرْوَة وَلَا قَرِيبا مِنْهَا

٣ - (الْبَرْمَكِي الْحَنْبَلِيّ)

إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي

<<  <  ج: ص:  >  >>