تَامَّة بالْمَنْطق والفلسفة وأنواع الْحِكْمَة وَكَانَ فِيهِ كبر وحمق وتيه وعجرفة وينسب إِلَى ظلم مفرط وَلم يزل على أمره ينْسَخ بِخَطِّهِ كتب الْحِكْمَة ويتصرف فِيمَا هُوَ بصدده من الطِّبّ وعَلى حَالَته فِي الْقرب إِلَى أَن مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخَمْسمِائة بِبَغْدَاد نَصْرَانِيّا
٣ - (الْخَطِيب النَّيْسَابُورِي)
صاعد بن مَنْصُور بن إِسْمَاعِيل بن صاعد أَبُو الْعَلَاء النَّيْسَابُورِي الْخَطِيب القَاضِي الْمدرس قَاضِي الْقُضَاة كَانَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ يثني عَلَيْهِ توفّي سنة سِتّ وَخَمْسمِائة
٣ - (ابْن سماني الْحلَبِي)
صاعد بن عِيسَى بن مُوسَى بن سماني الْكَاتِب التنوخي النَّصْرَانِي الْحلَبِي وَأَظنهُ صاعد القشاعمي وَالله أعلم وَقد تقدم ذكر القشاعمي آنِفا أورد لَهُ الباخرزي
(أيا جبل الريان بِاللَّه هَل لنا ... على عجل فِي ساحتيك مقيل)
(وَهل لعرانين الرِّجَال إِذا انتشوا ... إِلَى نفحات الرند مِنْك سَبِيل)
(وَهل نغبة من مائك العذب يرتوي ... بِهِ غُصْن عَيْش قد عراه ذبول)
)
(وَهل لي إِلَى تِلْكَ الْمنَازل نظرة ... وَأهل الْحمى بالرقمتين نزُول)
(لقد غالها صرف الزَّمَان وجررت ... على ساحتيها للخطوب ذيول)
(وَعفى على ليل قصير قطعته ... بنعمان ليل بالشآم طَوِيل)
قلت وَمن شعره يمدح الْأَمِير معز الدولة فَخر الْملك أَبَا علوان ثمال ابْن صَالح بن مرداس
(ألث على تِلْكَ الرسوم المواحل ... حَيا كل منهل من المزن هاطل)
(وساعد ثجاج السحائب معشر ... مرت مِنْهُم سح الدُّمُوع الهوامل)
(إِذا سحبوا أبرادهم فِي عراصها ... تشافوا من الْبلوى بلثم الذلاذل)
(أَقُول وَقد أعدى الغرام رِكَابنَا ... فظلت تعاطينا كؤوس البلابل)
(إِذا آنست من جَانب الرمل بارقاً ... أنافت بأعناق إِلَيْهِ موائل)
(ورنحها نشر النعامى كَأَنَّمَا ... رمى الشوق فِي أعضائها بالأفاكل)
(خليلي لَوْلَا نفحة حاجرية ... تقصر دون الْجزع خطو الرَّوَاحِل)