حُمّ بسُرَّ من رأى ففصد ففلج وَحمل إِلَى بغداذ من وقته وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَت وزارته خَمْسَة وَأَرْبَعين يَوْمًا
٣ - (أَبُو الْفضل الجيلي)
أَحْمد بن صَالح بن شَافِع بن صَالح بن حَاتِم بن أبي عبد الله الجيلي أَبُو الْفضل قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد سبط أبي مَنْصُور الْخياط وعَلى غَيره وَبكر بِهِ وَالِده وأسمعه من أَحْمد بن الْحسن ابْن الْبناء وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن الْفراء وَهبة الله بن أَحْمد الحريري وَمُحَمّد بن عبد الْبَاقِي الْبَزَّار وَغَيرهم وَسمع هُوَ من عبد الْملك بن أبي الْقَاسِم الكروخي وَأبي بكر بن الزَّاغُونِيّ والحافظ ابْن نَاصِر وَقَرَأَ أَكثر مَا عِنْده وَكَانَ خصيصاً بِهِ وَكثر عَن أَصْحَاب ابْن بَيَان وَابْن نَبهَان وَابْن الطيوري وَابْن يُوسُف وَابْن الْمهْدي ثمَّ سمع من أَصْحَاب ابْن الْحصين وَابْن كادش والمزرفي والبارع حَتَّى سمع مِنْهُ من سمع من مشايخه وَلم يزل وافر الهمة فِي طلب الحَدِيث على قدم الِاشْتِغَال إِلَى حِين وَفَاته وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَحصل الْأُصُول الحسان وَحدث باليسير لِأَنَّهُ توفّي شَابًّا قَالَ محب الدّين ابْن النجار كتبت عَنهُ أَكثر مَا كتبت عَن رُفَقَائِي وَتُوفِّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة
٣ - (الحرون)
أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْحرار الْمَعْرُوف بالحرون ذكر أَن ابْن الرُّومِي نحله أشعاره الَّتِي فِي الزّهْد على مَذَاهِب الْمُعْتَبر وَكَانَ الحروني يتعاطى صوغ ألحانها وَلَيْسَ لشعره حلاوة لكنه قَادر على الْوَزْن والتقفية وَابْنه الْقَاسِم شَاعِر مثله وَمن شعر الحرون قَوْله