للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكتب علم الدّين الْمَذْكُور إِلَى زين الدّين الأرمنتي

(بِحَق مَا حزت من خِصَال ... عطرت الْكَوْن بالأريج)

(شنف بنظم كنظم در ... أَو رونق اليانع البهيج)

(فمذ قطعت القريض عني ... أَمْرِي فِي مقلق مريج)

فَأجَاب زين الدّين الْمَذْكُور

(سَأَلت أمرا وَبِي احْتِيَاج ... لنظمك الباهر البهيج)

(تطلب مني وَأَنت أولى ... مَا الْبَحْر يحْتَاج للخليج)

(نظمك فِي حسنه أرَاهُ ... كالزهر فِي يَانِع المروج)

(بلاغة فِيهِ لم ينلها ... حبيب أَوْس وَلَا السرُوجِي)

وَمن شعر علم الدّين

(وَلَقَد هَمَمْت بِأَن أفوز بنظرة ... من مَالك تهوى الْمَعَالِي وَصفه)

(لم يسْتَطع نَظَرِي يرَاهُ شاكياً ... فبعثتها عني تقبل كَفه)

[عبيد]

٣ - (ابْن سُرَيج)

عبيد بن سُرَيج أَبُو يحيى مولى بني نَوْفَل وَقيل مولى بني الْحَارِث بن عبد الْمطلب وَقيل مولى لبني لَيْث ومنزلة مَكَّة وَكَانَ آدم أَحْمَر ظَاهر الدَّم سناطاً فِي عينه قبل بلغ خمْسا وَثَمَانِينَ وصلع وَكَانَ يلبس جمة مركبة وَكَانَ أَكثر مَا يرى متقنعاً وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى عبد الله بن جَعْفَر وَلَا يُغني إِلَّا مُسبل القناع على وَجهه ويوقع بقضيب

وَمَات فِي خلَافَة هِشَام بن عبد الْملك وَقيل مَاتَ فِي خلَافَة الْوَلِيد وَكَانَ أَبوهُ تركياً وَقيل إِنَّه كَانَ يضْرب بِالْعودِ وَمَات بعلة الجذام وَكَانَ ابْن سُرَيج أول من ضرب بِالْعودِ بِمَكَّة لِأَنَّهُ رَآهُ مَعَ الْعَجم الَّذين قدم بهم ابْن الزبير لبِنَاء الْكَعْبَة فأعجب أهل مَكَّة غناؤهم فَقَالَ ابْن سُرَيج أَنا أضْرب بِهِ على غنائي فَضرب بِهِ فَكَانَ أحذق النَّاس وَأخذ الْغناء من ابْن مسجح قَالَ إِسْحَاق أصل الْغناء أَرْبَعَة مكيان وهما ابْن سُرَيج وَابْن مُحرز ومدنيان وهما معبد وَمَالك وَسُئِلَ هِشَام ابْن المرية وَكَانَ معمراً عَالما بِالْغنَاءِ من أحذق النَّاس

<<  <  ج: ص:  >  >>