٣ - (ابْن قَاضِي الْيمن)
إِسْمَاعِيل بن عبد الله شرف الدّين ابْن قَاضِي الْيمن مولده بِدِمَشْق سنة تسعٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة من شعره من الْبَسِيط
(كُنْتُم على البُعد لي فِي قُربكُمْ أملٌ ... حَتَّى إِذا مَا دنتْ من داركمْ دَاري)
(نأيْتمُ فبعادي عنكُمُ أبدا ... أَرْجَى وأروَحُ فِي قلبِي وإضماري)
٣ - (وَمِنْه من الْبَسِيط)
(كَانُوا بَعيدا ولي فِي وصْلهم طَمَعٌ ... حَتَّى دنَوْا فنأَوْا فِي القْرب وانقطعوا)
(فالبُعد أروَحُ لي مِن قربهم فَعَسَى ... بُعدٌ ليِشغل قلبِي ذَلِك الطَمَعُ)
وَمِنْه فِي الْملك النَّاصِر صَاحب الشَّام من الدوبيت
(هَذَا الملِكُ النَّاصِر مولَايَ إِذا ... وإفاك كَفاك كلَّ همٍّ وأذى)
(للعين وللقلب وللُروح غذا ... مَا الغيثُ وَلَا الليثُ وَلَا الْبَحْر كَذَا)
وَمِنْه فِي أسود يشرب خمرًا من الْكَامِل
(عاينتُ أسْوَدَ يحتسي ... خمرًا يسير بهَا المَثَلْ)
(فتأمَّلوا وتعجّبوا ... للشمس يكرعُها زُحلْ)
٣ - (ابْن شيخ الشُّيُوخ أبي البركات الصُّوفِي)
إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّطِيف بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي قَالَ محب الدّين ابْن النجار كَانَ شَابًّا سرياً أديباً فَاضلا لَهُ النّظم والنثر قَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن الخشاب واللغة على أبي الْحسن ابْن العصار وَسمع الحَدِيث من أبي المظفر هبة الله بن أَحْمد ابْن الْبَرْمَكِي وَأبي الْفَتْح ابْن البطي وَأبي بكر ابْن المقرب وَغَيرهم واخترمته الْمنية فِي شبابه وَلم يرو شَيْئا وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة وَتقدم ذكر جده)
٣ - (الظافر صَاحب مصر)
إِسْمَاعِيل بن عبد الْمجِيد هُوَ أَبُو الْمَنْصُور الظافر ابْن الْحَافِظ بن مُحَمَّد بن الْمُسْتَنْصر بن الطَّاهِر ابْن الْحَاكِم بن الْعَزِيز بن الْمعز بن الْمَنْصُور بن الْقَائِم بن الْمهْدي بُويِعَ يَوْم مَاتَ وَالِده بِوَصِيَّة أَبِيه وَكَانَ أَصْغَر أَوْلَاده سنا وَكَانَ كثير اللَّهْو واللعب والتفرد بالجواري واستماع الأغاني وَكَانَ يأنس إِلَى نصر بن عَبَّاس وَكَانَ عَبَّاس وزيره فاستدعاه إِلَى دَار أَبِيه لَيْلًا بِحَيْثُ لم يعلم بِهِ أحد وَتلك الدَّار هِيَ الْمدرسَة الْحَنَفِيَّة الْمَعْرُوفَة بالسيوفية فَقتله بهَا وأخفى قَتله وَذَلِكَ فِي منتصف الْمحرم سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَلما قَتله حضر إِلَى أَبِيه عَبَّاس وأعلمه بذلك وَكَانَ أَبوهُ عَبَّاس أمره بذلك لِأَن نصرا كَانَ فِي غَايَة الْجمال وَكَانَ