إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن يُوسُف بن أبي بكر الإِمَام الْمُحدث أَبُو إِسْحَاق الْمرَادِي الأندلسي سمع الْكثير من أَصْحَاب السلَفِي وطبقتهم بعد الْأَرْبَعين وَكتب الْكثير خبطة المتقن الْمليح وَكَانَ)
صَالحا عَاملا ورعاً دينا إِمَامًا بالبادرائية بِدِمَشْق وقف كبته بهَا وفوض نظرها إِلَى الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن الصَّائِغ وَذكره الشَّيْخ محيي الدّين النواوي فِيمَا ألحقهُ فِي طَبَقَات ابْن الصّلاح وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ وَلم تَرَ عَيْني فِي وقته مثله كَانَ بارعاً فِي معرفَة الحَدِيث ونسخه وعلومه وَتَحْقِيق أَلْفَاظه لَا سِيمَا الصَّحِيحَيْنِ ذَا عناية باللغة والنحو وَالْفِقْه ومعارف الصُّوفِيَّة حسن المذاكرة فِيهَا وَكَانَ عِنْدِي من كبار المسلكين فِي طرائق الْحَقَائِق حسن التَّعْلِيم صحبته نَحْو عشر سِنِين لم أر مِنْهُ شَيْئا يكره وَكَانَ من السماحة بِمحل عَال على قدر وجده وَأما الشَّفَقَة على الْمُسلمين ونصيحتهم فَقل نَظِيره فيهمَا توفّي رَحمَه الله تَعَالَى بِمصْر فِي أَوَائِل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة
٣ - (الْكَاتِب المغربي)
إِبْرَاهِيم بن غَانِم بن عبدون أَبُو إِسْمَاعِيل الْكَاتِب قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج كَانَ شَاعِرًا كتابي الشّعْر لطيف الْأَلْفَاظ نظيفها رَشِيق الْمعَانِي وجيزها صافي مزاج الطَّبْع على أسلوب وَاحِد متفرداً بِعلم المساحات والأشكال غواصاً فِي بَحر الْحِكْمَة على در البديع قَلِيل المديح والهجاء كلفاً بالمواعظ فِي شعره ملغزاً بالتشبيهات مُولَعا بالتلويح والإشارات قَالَ من أَبْيَات لَهُ فِي ذمّ الْبُخْل ومدح الْبَذْل
وَكَانَ أَبُو إِسْمَاعِيل قد توجه إِلَى مصر وَأقَام بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد وَتُوفِّي بالقيروان سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَقد نَيف على السِّتين رَحمَه الله تَعَالَى
٣ - (جمال الدّين ابْن الحسام)
إِبْرَاهِيم بن أبي الْغَيْث جمال الدّين ابْن الحسام البُخَارِيّ