للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كال الدّين أَبُو حَفْص التَّفليسي الشَّافِعِي ولد بتفليس سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وتوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة تفقَّه وبرع فِي الْمَذْهَب والأصلين وَغير ذَلِك ودرَّس وَأفْتى وَكَانَ حسن السِّيرَة لمَّا ملكت التتار جَاءَهُ التَّقْلِيد من هولاكو بِقَضَاء الشَّام والجزيرة والموصل فباشره مُدَّة يسيرَة وَأحسن إِلَى النَّاس بكلِّ مُمكن وذبَّ عَن الرعيَّة وَكَانَ نَافِذ الْكَلِمَة عَزِيز الْمنزلَة عِنْد التتار لَا يخالفونه بِشَيْء فِي

وسعى فِي حقن الدِّمَاء وَلم يتدنَّس بِشَيْء فِي تِلْكَ المدَّة وَسَار محيي الدّين ابْن الزكي فجَاء بِالْقضَاءِ على الشَّام من التتار وتوجَّه كَمَال الدّين إِلَى قَضَاء حلب وسافر إِلَى مصر وَأفَاد وأشغل وَلم يستأثر مُدَّة قَضَائِهِ أَيَّام التتار بِشَيْء من الْمدَارِس وَكَانَ مدرِّس الْمدرسَة العادليَّة وتعصَّبوا عَلَيْهِ ونسبوا إِلَيْهِ أَشْيَاء برَّأهُ الله مِنْهَا وَنِهَايَة مَا نالوه مِنْهُ أَن ألزموه بِالسَّفرِ إِلَى الديار المصرية فسافر وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ بَعْدَمَا انْتفع النَّاس بالاشتغال عَلَيْهِ

٣ - (المظفَّر بن الأمجد)

عَليّ بن بَهرام شاه بن فَرُّخشاه الْملك المظفَّر تقيّ الدّين بن الْملك الأمجد توفّي بِدِمَشْق سنة ثمانٍ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَمن شعره

٣ - (الثمانيني النَّحْوِيّ)

عَليّ بن ثَابت أَبُو الْقَاسِم الثمانيني النَّحْوِيّ الضَّرِير كَانَ إِمَامًا فَاضلا أديباً كَامِلا أَخذ عَن)

ابْن جنِّي وَكَانَ خواصُّ النَّاس يقرؤون فِي ذَلِك الْوَقْت على ابْن برهَان وعوامُّهم يقرؤون على الثمانيني وتوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وروى عَن ابْن جنِّي اللُّمع والتصريف وروى عَنهُ الشريف يحيى ابْن طَباطَبا وَإِسْمَاعِيل بن المؤمَّل الإسكافي وَمُحَمّد بن عقيل بن عبد الْوَاحِد الْكَاتِب الدَّسكري

وصنَّف شرح اللُّمع وَكتاب المقيَّد فِي النَّحْو وَشرح التصريف الملوكي وقرية ثَمَانِينَ بُلَيْدَة صَغِيرَة بِجَزِيرَة ابْن عمر بِأَرْض الْموصل نزلها الثَّمَانُونَ الَّذين كَانُوا

<<  <  ج: ص:  >  >>