والشيوخ والأبواب وَكَانَ نسيب الْحَاكِم أبي عبد الله اثنى عَلَيْهِ وَقَالَ فِي حَقه العَبْد الصَّالح الثبت الصدوق كَانَ من الصَّالِحين الْمُجْتَهدين فِي الْعِبَادَة صحبته نيفا وَعشْرين سنة لَيْلًا وَنَهَارًا مَا علمت الْمَلَائِكَة كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة
٣ - (ابْن عروس الْكَاتِب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عروس)
الشِّيرَازِيّ الْكَاتِب الشَّاعِر نزيل سامراً لَهُ نظم وَتُوفِّي فِي عشر الثَّمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ من شعره قَوْله مرفل الْكَامِل
(وَلَقَد تَأَمَّلت الْحَيَاة بعيد فقدان التصابي)
(فَإِذا الْمُصِيبَة بِالْحَيَاةِ هِيَ الْمُصِيبَة بالشباب)
وَله فِي أبي العيناء السَّرِيع
(طرف أبي العيناء معسول ... وَدينه لَا شكّ مَدْخُول)
(وَلَيْسَ ذَا علم بِشَيْء وَلَا ... لَهُ إِذا حصلت محصول)
(مَا هُوَ إِلَّا جملَة غثة ... وَلَيْسَ للجملة تَفْصِيل)
قَالَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عروس اجْتمعت أَنا وَعلي بن الجهم فِي سفينة وَنحن غير متعارفين فتذاكرنا وَوجدت لَهُ مذاكرة حلوة وَكَانَ فِي بعض مَا قَالَه أَنا أشعر النَّاس فَقلت بِمَاذَا فَقَالَ بِقَوْلِي الطَّوِيل
(سقى الله لَيْلًا ضمنا بعد هجعة ... وَأدنى فؤاداً من فؤاد معذب)
(فبتنا جَمِيعًا لَو تراق زجاجة ... من الْخمر فِيمَا بَيْننَا لم تسرب)
)
٣ -
فَقلت لَهُ وَالله لقد أَحْسَنت ولكنني أشعر مِنْك قَالَ بِأَيّ شَيْء قلت بِقَوْلِي الْبَسِيط
(لَا والمنازل من نجد وليلتنا ... بفيد إِذْ جسدانا بَيْننَا جَسَد)
(كم رام فِينَا الْكرَى من لطف مسلكه ... نوماً فَمَا أَنْفك لَا خد وَلَا عضد)
فَقَالَ أَحْسَنت وَلَكِن بِمَ صرت أشعر مني قلت لِأَنَّك منعت دُخُول جَسَد بَين جسدين وَأَنا منعت دُخُول عرض بَين جسدين فَقَالَ من أَنْت فَقلت بل تَقول أَنْت أَولا قَالَ عَليّ بن الجهم قلت وَأَنا ابْن عروس
٣ - (المفجع النَّحْوِيّ الشيعي الشَّاعِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله)
الْبَصْرِيّ النَّحْوِيّ من كبار النُّحَاة كَانَ شَاعِرًا مفلقاً وشيعياً متحرقاً وَبَينه وَبَين ابْن دُرَيْد مهاجاة وصنف كتاب الترجمان