٣ - (القَاضِي الصَّيْمَرِيّ)
)
أَحْمد بن سيار بن مُحَمَّد الصَّيْمَرِيّ أَبُو بكر القَاضِي قلد قَضَاء الْجَانِب الشَّرْقِي من بغداذ ثمَّ قلد قَضَاء الْحَرِيم بدار الْخلَافَة ثمَّ عزل عَنهُ وقلد الْقَضَاء بطرِيق خُرَاسَان وَكَانَ أديباً فَاضلا وَله نظم وَمن نظمه
(لَا تستهين عَالما وَإِن قصرت ... أواله فِي لحاظ رامقه)
(وَانْظُر إِلَيْهِ بِعَين ذِي إرب ... مهذب الرَّأْي فِي طرائقه)
(فالمسك تَيْسًا ترَاهُ ممتهناً ... بفهر عطاره وساحقه)
(حَتَّى ترَاهُ فِي عارضي ملك ... أَو مَوضِع التَّاج من مفارقه)
وَكَانَ هَل هَيْبَة ومنظر عَظِيم وجثة مهولة ولحية طَوِيلَة فَتقدم إِلَيْهِ امْرَأَتَانِ ادَّعَت إِحْدَاهمَا على الْأُخْرَى فَقَالَ القَاضِي أَبُو بكر مَا تَقُولِينَ فِي دعواهما فَقَالَت أفزع أيد الله القَاضِي فَقَالَ القَاضِي مِم ذَا فَقَالَت لحية طولهَا ذِرَاع وَوجه طوله ذِرَاع ودنية طولهَا ذِرَاع فَأَخَذَتْنِي هيبتها فَرفع القَاضِي دنيته من رَأسه وحطها على الأَرْض وغطى لحيته بكمه وَقَالَ لَهَا قد نقصتك ذراعين أجيبي عَن دَعْوَاهَا توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة
٣ - (أَبُو الجهم الْأَنْبَارِي)
أَحْمد بن سيف الْأَنْبَارِي أَبُو الجهم الْكَاتِب أورد لَهُ مُحَمَّد بن دَاوُد ابْن الْجراح فِي أَخْبَار الشُّعَرَاء وَقَالَ شَاعِر محسن ظريف أشعاره قصار ملاح
(عِلّة الْبَدْر راقبي الْحسن فِيهِ ... لَا تضري بِهِ وَلَا تنحليه)
(أَنا أقوى على احتمالك مِنْهُ ... حمليني أَضْعَاف مَا يشتكيه)
(وذري سَيِّدي ودونك جسمي ... منزلا مَا أردته فاسكنيه)
وَأورد لَهُ ابْن الْمَرْزُبَان
(أعاذل لَيْسَ الْبُخْل مني سيجة ... وَلَكِن رَأَيْت الْفقر شَرّ سَبِيل)
(لمَوْت الْفَتى خير من الْبُخْل للفتى ... وللبخل خير من سُؤال بخيل)
(لعمرك مَا شَيْء كوجهك قيمَة ... فَلَا تلق إنْسَانا بِوَجْه ذليل)
٣ - (ابْن شاهنشاه)
أَحْمد بن شاهنشاه بن بدر الجمالي هُوَ الْأَكْمَل بن الْأَفْضَل بن أَمِير الجيوش الأرمني ثمَّ الْمصْرِيّ وكنيته أَبُو عَليّ صَاحب مصر وسلطانها لما قتل الْأُمَرَاء أَبَاهُ سجنوا هَذَا فَلَمَّا قتل)
الْآمِر شغلوا الْوَقْت بِابْن عَمه الْحَافِظ عبد الْمجِيد إِلَى أَن يُولد حمل الْآمِر فجَاء بِنْتا فأخرجوا أَبَا عَليّ أَحْمد هَذَا من السجْن وَجعلُوا الْأُمُور إِلَيْهِ وَكَانَ عَليّ الهمة وَحجر على الْحَافِظ