للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فتباً لصرف اللّيالي الَّتِي ... أرتنا أرتنا كَمَا لَا أردنَا)

[أرجواش]

٣ - (نَائِب قلعة دمشق)

أرجواش الْأَمِير علم الدّين سنجر المنصوري نَائِب قلعة دمشق من أَيَّام أستاذه الْمَنْصُور كَانَ شهماً شجاعاً مهيباً لم يخرج مدّة ولَايَته من القلعة وَلَا سيّر وقيّده الْأَشْرَف وَألبسهُ عباءة ليَقْتُلهُ ثمَّ عَفا عَنهُ ثمَّ إنّه خلع عَلَيْهِ فِي رَمَضَان سنة تسعين وسِتمِائَة وَأَعَادَهُ إِلَى نِيَابَة قلعة دمشق

وَكَانَ فعل بِهِ ذَلِك بعد عوده من عكا وَكَانَ أَعور وَلَقَد حفظ القلعة بل قلاع الشَّام نوبَة غازان وحوصر ونهض وَقَامَ أكمل قيام وساس الرّعية وَعظم فِي النُّفُوس وَثَبت ثباتاً كلياً وتسلق التتار من دَار السَّعَادَة وطلعوا سطحها وتسلّطوا على القلعة ورموها بالنشاب فَرمى عَلَيْهِم قَوَارِير النفط فاحترقت الأخشاب وَسَقَطت السقوف بهم وَفعل ذَلِك بدار الحَدِيث الأشرفية والعادلية وكلّ مَا تسلّط على القلعة وعَلى الحملة فلولا مَا اعْتَمدهُ من الهمّة والثبات ملك التتار الشَّام جَمِيعه وَكَانَت عِنْده سَلامَة بَاطِن إِلَى الْغَايَة حكى لي عَنهُ عبد تغني الْفَقِير الْمَعْرُوف قَالَ لما مَاتَ الْملك الْمَنْصُور قَالَ لي أحضر لي مقرئين يقرأون ختمةً للسُّلْطَان فأحضرت إِلَيْهِ جمَاعَة فَجعلُوا يقرأون على الْعَادة فأحضر دبّوساً وَقَالَ كَيفَ يكون للسُّلْطَان هَذِه الْقِرَاءَة يقرأون عَالِيا فضجّوا بِالْقِرَاءَةِ جهدهمْ وطاقتهم فلمّا فرغوا مِنْهَا قلت يَا خوند فرغت الختمة فَقَالَ يقرأون أُخْرَى فقرأوها وقفّزوا مَا أَرَادوا فَلَمَّا فرغوها أعلمته قَالَ والك السما ثَلَاثَة وَالْأَرْض ثَلَاثَة وَالْأَيَّام ثَلَاثَة والمعادن ثَلَاثَة وكل مَا فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَة ثَلَاثَة يقرأون أُخْرَى فَقلت اقرأوها واحمدوا الله على أنّه ماعلم أَن هَذِه الْأَشْيَاء سَبْعَة سَبْعَة فَلَمَّا فرغوا الثَّالِثَة وَقد هَلَكُوا من صراخهم قَالَ دعهم عنْدك فِي الترسيم إِلَى بكرَة ورح اكْتُبْ عَلَيْهِم حجّةً بالقسامة الشَّرِيفَة بِاللَّه تَعَالَى وبنعمة السُّلْطَان أَن ثَوَاب هَذِه الختمات لمولانا السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور

فَفعلت ذَلِك وَجئْت إِلَيْهِ بِالْحجَّةِ فَقَالَ هَذَا جيد أصحّ الله أبدانكم وَصرف لَهُم أجرتهم وَله عَنهُ حكايات كَثِيرَة كَانَ يحكيها عَنهُ تدل على تغفل كثير توفّي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة

٣ - (الألقاب)

الأرّجاني الشَّاعِر اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن

ابْن الأردخل الشَّاعِر اسْمه أَحْمد أبي الْحسن بن يُمن

ابْن الأرجواني اسْمه غشم وَيُقَال غشمشم)

ابْن أرزاق يحيى بن همّام

الأرزني يحيى بن مُحَمَّد

الأرموي تَاج الدّين مُحَمَّد بن حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>