بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الْيَاء آخر الْحُرُوف ألف وَنون الْفَقِيه الشَّافِعِي الزَّاهِد أحد الْأَئِمَّة تفقه على القَاضِي حُسَيْن وَأخذ الْأُصُول وَالتَّفْسِير عَن شهفور الإسفرايني وَعَن إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَترك الْقَضَاء بِنَاحِيَة أرغيان وَتعبد وَتُوفِّي فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَلما رَجَعَ من مَكَّة دخل على الشَّيْخ الْعَارِف الْحسن السمناني شيخ وقته زَائِرًا فَأَشَارَ عَلَيْهِ بترك المناظرة فَتَركهَا وَلم يناظر بعد ذَلِك وعزل نَفسه عَن الْقَضَاء وَبنى للصوفية دويرة من مَاله وَأقَام بمنزله مَشْغُولًا بالتصنيف وَالْعِبَادَة حَتَّى توفّي رَحمَه الله تَعَالَى ٥٢٥٢
٣ - (أَبُو حَاتِم السجسْتانِي)
سهل بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الإِمَام أَبُو حَاتِم السجسْتانِي ثمَّ الْبَصْرِيّ النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ صَاحب)
المصنفات اخذ عَن أبي عُبَيْدَة وَأبي زيد الْأنْصَارِيّ والأصمعي ووهب بن جرير وَيزِيد بن هَارُون وَأبي عَامر الْعَقدي وَقَرَأَ الْقُرْآن على يَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ وَحمل النَّاس عَنهُ الْقُرْآن والْحَدِيث والعربية وروى عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَزَّار فِي مُسْنده وَكَانَ جمَاعَة للكتب يتجر فِيهَا وَله الْيَد الطُّولى فِي اللُّغَة وَالشعر وَالْعرُوض والمعمى وَلم يكن حاذقاً فِي النَّحْو وَله إِعْرَاب الْقُرْآن وَكتاب مَا تلحن فِيهِ الْعَامَّة والمقصور والممدود وَكتاب المقاطع والمبادي والقراءات والفصاحة والوحوش وَاخْتِلَاف الْمَصَاحِف وَكتاب الطير وَكتاب النحلة وَكتاب القسي والنبال والسهام وَكتاب السيوف والرماح وَكتاب الدرْع والترس وَكتاب الحشرات وَكتاب الزَّرْع وَكتاب الهجاء وَكتاب خلق الْإِنْسَان وَكتاب الْإِدْغَام وَكتاب اللبأ وَاللَّبن والحليب وَكتاب الْكَرم وَكتاب الشتَاء والصيف وَكتاب النَّحْل وَالْعَسَل وَكتاب الْإِبِل وَكتاب العشب وَكتاب الخصب والقحط وَغير ذَلِك وَتُوفِّي سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ على الْأَخْفَش مرَّتَيْنِ وَكَانَ إِذا اجْتمع مَعَ أبي عُثْمَان الْمَازِني فِي دَار عِيسَى بن جَعْفَر الْهَاشِمِي تشاغل وبادر بِالْخرُوجِ خوفًا من أَن يسْأَله مَسْأَلَة فِي النَّحْو لِأَنَّهُ لم يكن فِيهِ حاذقاً وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد يحضر حلقته ويلازم الْقِرَاءَة عَلَيْهِ وَهُوَ غُلَام وسيم فِي نِهَايَة الْحسن فَعمل فِيهِ أَبُو حَاتِم الْكَامِل المجزوء
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute