فِي الْفِقْه ولد سنة ثَلَاث وست مائَة بحران وَسمع من الْحَافِظ عبد الْقَادِر خَمْسَة عشر جُزْءا وَمن فَخر الدّين ابْن تَيْمِية وَابْن روزبه وَأبي عَليّ الأوقي وَابْن صباح وَابْن غَسَّان وَجَمَاعَة وتفقه فِي الْمَذْهَب ودرس وَأفْتى وناظر وَكَانَ من كبار أَصْحَاب الشَّيْخ المدد وَله الرِّعَايَة الْكَبِيرَة وَالصَّغِيرَة وحشاهما بالرواية الغريبة الَّتِي لَا تكَاد تُوجد فِي الْكتب لِكَثْرَة اطِّلَاعه وتبحره فِي الْمَذْهَب وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي الْأُصُول وَالْخلاف والجبر والمقابلة وَله قصيدة طَوِيلَة فِي السّنة وَسكن الْقَاهِرَة ودرس بهَا واشتغل وَأَجَازَ للشَّيْخ شمس الدّين مروياته وَكَانَ أَبوهُ من فُقَهَاء حران روى عَنهُ الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي فِي مُعْجَمه والمزي والبرزالي وزين الدّين ابْن حبيب وَفتح الدّين ابْن سيد النَّاس وقطب الدّين عبد الْكَرِيم توفّي سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة
٣ - (الْحَافِظ الأعمشي)
أَحْمد بن حمدون بن أَحْمد بن رستم أَبُو حَامِد النَّيْسَابُورِي ولقبه أَبُو تُرَاب الأعمشي كَانَ قد جمع حَدِيث الْأَعْمَش كُله وَحفظه وَسمع مُحَمَّد ابْن رَافع وَإِسْحَاق الكوسج وَجَمَاعَة وَتُوفِّي فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَلَاث مائَة)
٣ - (الْمزي)
أَحْمد بن حَمْزَة بن عمرَان بن ثَوْبَان الْمزي أحد الْأَعْرَاب الَّذين نفذوا إِلَى خُرَاسَان وحبسوا بهَا فِي أَيَّام طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر وَله فِيهِ أماديح كَثِيرَة مِنْهَا قَوْله
(إِلَى طَاهِر أَشْكُو هموماً كَأَنَّهَا ... لَدَى الصَّدْر نَار بَين حضني تلهب)
(إِلَى مَالك فاق الْمُلُوك بفضله ... فَمَا إِن يساميه من النَّاس مخصب)
(همام كسيد الغاب رحب فناؤه ... لَهُ فِي الْعلَا بَيت رفيع ومنصب)
(فَذَاك الَّذِي نرجو لفك أسيرنا ... كَمَا يرتجي عفوا من الله مذنب)
وَقَالَ فِيهِ
(أَبُو الطّيب السباق فِي كل غَايَة ... كرئبال غَابَ هبرزي مسور)
(يَدَاهُ يَد سم زعاف على العدى ... وَأُخْرَى بهَا فيض من الْجُود يزخر)
(إِلَيْك شَكَوْت الْيَوْم هماماً كَأَنَّمَا ... نوافذ نبل بَين حضني تسعر)
(وَنحن أُسَارَى فِي يَديك وكلنَا ... نؤمل فيضاً من نوالك يغمر)
٣ - (الْخُزَاعِيّ)
أَحْمد بن حَمْزَة الْخُزَاعِيّ أمه أم عَليّ بنت مُحَمَّد بن الْأَشْعَث بغداذي قَالَ دعبل لَهُ شعر كثير وَهُوَ الْقَائِل
(فَخر الْمسيب بالمناره ... ومناره برحى عماره)