٣ - (أَبُو جَمرَة الضُبَعي)
نصر بن عمرَان الضُبعي الْبَصْرِيّ أَبُو جَمْرَة أحد أَئِمَّة الْعلم روى عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وزَهدم الجَرمي وعائذ بن عَمْرو المُزني وَغَيرهم وَكَانَ مضبَّب الْأَسْنَان بِالذَّهَب قَالَ تمتعتُ فنهاني أُناس فَسَأَلت ابْن عَبَّاس فَقَالَ الله أكبر سُنةُ أبي الْقَاسِم أَو قَالَ سنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ ابْن سعد ثِقَة وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة
٣ - (نصر بن عناز الططماجي)
نصر بن عناز بن أبي الْقَاسِم أَبُو الْفَتْح الْجَوْهَرِي الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بالططماجي كَانَ أديباً يَقُول الشّعْر كتب عَنهُ عمر بن مُحَمَّد العُلَيمي الدِّمَشْقِي شَيْئا من شعره بخوارزم فِي شهر رَجَب سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وروى عَنهُ وَمن شعره
(كم تَستُر الشيب يَا ذَا الشيب بالكَذِب ... هَيْهَات مَا للغواني فِيك من أرَبِ)
(وَكم تَتُوق إِلَى الْبيض الحسان وَمَا ... يُجدي عَلَيْك المُنى شَيْئا سِوَى التَّعَب)
(وَكم تِحنُّ إِلَى عصرٍ نَعمتَ بِهِ ... إِذْ أَنْت تقطِفه باللَّهو واللَعب)
(هَل بعد شيب عذار الْمَرْء من طَمَعٍ ... أم هَل يمِيل إِلَى اللذّات والطرَب)
٣ - (أَبُو طَاهِر الحلّي الشَّاعِر)
نصر بن الْفَتْح بن أبي المعمر بن أَسد بن الْحسن الْمَعْرُوف بباقلا بن أبي الْخَيْر يَنْتَهِي إِلَى طَاهِر بن الْحُسَيْن الخُزاعي أَبُو طَاهِر الطاهري الشَّاعِر من الْحلَّة السيفية كَانَ شَيخا فَاضلا أديباً شَاعِرًا دخل الشَّام ومدح الْمُلُوك والأعيان قَالَ ابْن النجار محبّ الدّين لقيناه بِالشَّام غير مرّة وكتبتُ عَنهُ شَيْئا من شعره فِي الْمحرم سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة ومولده سنة إِحْدَى وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَمن شعره
(مَا بَين رامةَ والعقيق ديارُ ... كَانَت وَكَانَ بهَا الْهوى ونَوارُ)
(دَرَسَت على مرّ الزَّمَان كَأَنَّمَا ... آثارُها من رَيطةٍ آثَار)
(لم يبقَ إِلَّا من أوارٍ مَا بدتْ ... إِلَّا بدا فَوق الْقُلُوب أُوار)
(عَهدي بهَا قبل الشَّبَاب وَمَا غَدَت ... من أَهلهَا الغادين وَهِي قِفار)
)
(والدهر مَا صَدَعَ الْجَمِيع وظلنا ... ضالُ النقا وظباءُها السُمار)
(وَالْأَرْض قد حكت السَّمَاء بأنجم ... فِي رَوْضَة نَجمَت بهَا الأزهار)