قَالَ الحكم بن مُوسَى بن الْوَلِيد قَالَ مَا كنت أحرص على السماع من الْأَوْزَاعِيّ حَتَّى رأيتُ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي النّوم وَالْأَوْزَاعِيّ إِلَى جنبه فَقلت يَا رَسُول الله عَمَّن أحمل الْعلم قَالَ عَن هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الْأَوْزَاعِيّ وَكَانَت أمه تدخل منزله فتفقد مُصَلَّاهُ فتجده رطبا من دُمُوعه وَقَالَ لَا يجْتَمع حب عَليّ وَعُثْمَان إِلَّا فِي قلب مُؤمن وَقَالَ إِنَّا لَا ننقم على أبي حنيفَة أَنه رأى كلنا يرى ولكننا ننقم عَلَيْهِ أَنه رأى الشَّيْء عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فخالفه
وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله الطنافسي كنت جَالِسا عِنْد الثَّوْريّ فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت كَأَن رَيْحَانَة قلعت من الْمغرب فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك مَاتَ الْأَوْزَاعِيّ فَكَتَبُوا ذَلِك فوجدوه قد مَاتَ فِي ذَلِك الْوَقْت
قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق قَالَ جمَاعَة توفّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمن قَالَ سنة ثَمَانِينَ فقد وهم
٣ - (ابْن أبي عمْرَة)
عبد الرَّحْمَن بن أبي عمْرَة الصَّحَابِيّ توفّي سنة سِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لمعاوية اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هادياً مهدياً واهده الْهَدِيَّة قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن غَرِيب