وَتُوفِّي سِتَّة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسبعماية
٣ - (تَاج الدّين الدماميني الشَّافِعِي)
عَتيق بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المَخْزُومِي الدماميني تَاج الدّين سمع الحَدِيث وَقَرَأَ الْفِقْه بقوص وَحفظ التَّنْبِيه واستوطن الْإسْكَنْدَريَّة وانتهت إِلَيْهِ رياستها وَكَانَ ذكياً كثير الْعَطاء وَله مُشَاركَة فِي التَّارِيخ وَالْأَدب وَبنى مدرسة بالمرجانيين بالثغر ووقف أوقافاً كَثِيرَة
وَتُوفِّي بِمصْر فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وسبعماية
٣ - (ابْن عريهة)
عَتيق بن عُثْمَان بن عَتيق أَبُو يحيى العامري الْمَعْرُوف بِابْن عريهة بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا هاآن
قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين هُوَ صاحبنا كَانَ فَاضلا أديباً عَاقِلا سَاكن النَّفس لَهُ حَظّ من علم النَّحْو)
وَكَانَ يلوذ بقاضي الْقُضَاة زين الدّين بن مخلوف الْمَالِكِي وبنيه ويقرئ بعض بنيه شَيْئا من النَّحْو فاستعدله وَكَانَ أَهلا لذَلِك رَحمَه الله
قَالَ وَاتفقَ أَنِّي كنت أَنا وَهُوَ نسْمع الحَدِيث وَكَانَ على بعض الْجَامِع بالفاكهيين مظلة تمنع من زرق الطير وَكَانَ مَعنا صَاحب ينعَت بِنور الدّين وَآخر بعز الدّين ويلقب بالفار فاتفق أَن قعد نور الدّين تَحت المظلة فَصَعدَ قطّ عَلَيْهَا وبال فَوَقع بَوْله على نور الدّين فَضَحِك الْجَمَاعَة وأردنا نظم شَيْء فِي هَذَا الْمَعْنى فَبَدَأَ أَبُو يحيى فَأَنْشد على عجل
(وقط تبدى فَوق سقف وَتَحْته ... أنَاس لَهُم مجد أثيل وإيثار)
(تعمد نور الدّين مِنْهُم ببوله ... وَمَا ذَاك إِلَّا أَن معشوقه الفار)
ثمَّ طلبه السُّلْطَان وَطلب وَلَده فروعهما الْحُضُور قدامه لكَلَام أغلظه لَهما فَنزلَا مرعوبين ومرضا بالبيمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ وَمَات وَلَده قبله وَتُوفِّي هُوَ بعده بِيَوْم أَو يَوْمَيْنِ
وَكَانَت مُدَّة مرضهما دون الْجُمُعَة
٣ - (أَبُو بكر الْعمريّ)
عَتيق بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي الْفَتْح الْمُحدث الْعَالم الزَّاهِد تَقِيّ الدّين أَبُو بكر الْعمريّ الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الصُّوفِي شيخ شانقاه ابْن الخليلي سمع من النجيب وَأَصْحَاب البوصيري وَقدم دمشق