للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (قطز المنصوري)

قطز الْأَمِير سيف الدّين قطز المنصوري كَانَ ينْدب فِي الْمُهِمَّات لشجاعته توفّي سنة تسعين وسِتمِائَة

٣ - (سيف الدّين قطلقتمر قلي)

قطلقتمر قلي الْأَمِير سيف الدّين أحد أُمَرَاء دمشق أَصْحَاب الطبلخاناه كتب فِي حَقه ارغون شاه إِلَى بَاب السُّلْطَان وشكاه وسال نقلته حلب فرسم لَهُ بذلك

وَكَانَ قد جرد صُحْبَة الْعَسْكَر الدِّمَشْقِي إِلَى سيس سنة خمسين وَسَبْعمائة وَكتب أرغون شاه إِلَى نَائِب حلب أَنه إِذا عَاد الْعَسْكَر يتَقَدَّم إِلَيْهِ بِالْإِقَامَةِ فِي حلب حَسْبَمَا رسم بِهِ فَأَقَامَ بهَا تَقْدِير خَمْسَة أشهر أَو أَرْبَعَة ثمَّ توفّي رَحمَه الله فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمسين وَسَبْعمائة

[قطلوبغا]

٣ - (سيف الدّين الفخري)

قطلوبغا الْأَمِير الْكَبِير الْمِقْدَام الشجاع الداهية سيف الدّين الساقي الناصري الْمَعْرُوف بالفخري كَانَ من أكبر مماليك الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون من رَفعه الْأَمِير سيف الدّين ارغون الدوادار

لم يكن لأحد من الخاصكية وَلَا من غَيره إدلاله على السُّلْطَان وَلَا من يكلمهُ بِكَلَامِهِ

كَانَ يفحش فِي كَلَامه وَيرد عَلَيْهِ الْأَجْوِبَة الحادة الْمرة وَهُوَ يحْتَملهُ وَقد تقدم شَيْء من ذكره فِي تَرْجَمَة أَخِيه سيف الدّين طشتمر حمص أَخْضَر

لم يزل عِنْد السُّلْطَان أثيراً عالي المكانة إِلَى أَن أمْسكهُ فِي نوبَة إِخْرَاج أرغون إِلَى حلب نَائِبا

فَلَمَّا دخل الْأَمِير سيف الدّين تنكز إِلَى مصر عقيب ذَلِك أخرجه السُّلْطَان مَعَه إِلَى الشَّام فِي سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَكَانَ افخري مِمَّن يكره الْأَمِير سيف الدّين تنكز ويحط عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي ساعد أَمِير حُسَيْن عَلَيْهِ

وَقيل إِنَّه توجه مرّة إِلَى بَابه وَأقَام فِيمَا قيل من بكرَة إِلَى الظّهْر حَتَّى أذن لَهُ فِي الدُّخُول فَلَمَّا خرج مَعَه شدّ الشلو فِي وَسطه وَكَانَ يركب فِي خدمته ويترجل قبل نُزُوله فِي ركابه وَيَمْشي)

بالخف من غير سرموزة وَيحصل الصَّيْد بَين يَدَيْهِ وَيطْعم طيوره

وَلم يزل يدْخل إِلَى قلبه بِالْخدمَةِ حَتَّى أحبه وَمَال إِلَيْهِ قَالَ تنكز مرّة وَالله اشتهي أَن اركب مرّة وَمَا أخرج التقي الفخري وَاقِفًا ينتظرني

قيل إِنَّه كَانَ لَهُ وَاحِد وَاقِفًا دَائِما بدار السَّعَادَة مَتى قدمت فرس تنكز للرُّكُوب توجه إِلَيْهِ وأعلمه وَيكون هُوَ قَاعِدا متأهباً للرُّكُوب فيركب وَيقف لانتظاره فَأَحبهُ حبا شَدِيدَة حَتَّى لم يبْق عِنْده بِدِمَشْق اعز مِنْهُ

وَقَالَ وَالله لَو خدم أستاذه عشر هَذِه الْخدمَة

<<  <  ج: ص:  >  >>