والخليل الْوَدُود ينعم إسعافا وَعين الرَّقِيب إِذْ ذَاك رقدا كم بهَا من لبانة لي وأوطار تقضت وَجَازَت الحدَّ حدا
(فاستعاد الزَّمَان مَا كَانَ أعْطى ... خلسةً لي ببخله واستردّا)
قلت شعر جيد فِي أول طبقَة الْجَوْدَة توفّي سنة إِحْدَى وست مائَة
٣ - (أَبُو مَنْصُور الفرغاني)
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد الفرغاني كَانَ أَبوهُ صَاحب مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ روى أَحْمد هَذَا وكنيته أَبُو مَنْصُور عَن أَبِيه تصانيف مُحَمَّد بن جرير وصنّف أَبُو مَنْصُور عدَّة تصانيف مِنْهَا كتاب التَّارِيخ وصل بِهِ تَارِيخ وَالِده وَكتب سيرة الْعَزِيز صَاحب مصر وسيرة كافور الإخشيدي وَكَانَ مقَامه بِمصْر وَبهَا مَاتَ سنة ثمانٍ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة ومولده سنة سبع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة
٣ - (ابْن بدر الْقُرْطُبِيّ النَّحْوِيّ)
أَحْمد بن عبد الله بن بدر الْقُرْطُبِيّ النَّحْوِيّ أَبُو مَرْوَان مولى الحكم الْمُسْتَنْصر روى عَن أبي عمر ابْن أبي الْحباب وَأبي بكر ابْن هُذَيْل وَكَانَ نحوياً لغوياً شَاعِرًا عروضياً وَحدث عَنهُ أَبُو مَرْوَان الطبني وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع مائَة
٣ - (أَحْمد بن زيدون)
أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن غَالب بن زيدون المَخْزُومِي الأندلسي الْقُرْطُبِيّ أَبُو الْوَلِيد أثنى عَلَيْهِ بسام فِي الذَّخِيرَة وَابْن خاقَان فِي قلائد العقيان وَكَانَ من أَبنَاء وُجُوه الْفُقَهَاء بقرطبة برع أدبه وجاد شعره وَعلا شَأْنه وَانْطَلق لِسَانه ثمَّ انْتقل عَن قرطبة إِلَى المعتضد عباد صَاحب إشبيلية سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة فَجعله من خواصه يجالسه فِي خلوته ويركن إِلَى إشاراته وَكَانَ مَعَه فِي صُورَة وَزِير وَكَانَ أَولا قد انْقَطع إِلَى ابْن جهور أحد مُلُوك الطوائف المغلبين بالأندلس فخف عَلَيْهِ وَتمكن مِنْهُ وَاعْتمد عَلَيْهِ فِي السفارة بَينه وَبَين مُلُوك الأندلس فأعجب بِهِ الْقَوْم وتمنوا ميله إِلَيْهِم لبراعته وَحسن سيرته فاتفق أَن نقم عَلَيْهِ ابْن جهور فحسبه)