(فإنّ ثَوَاب الله للطَّالِب الْهدى ... جنانٌ من الفِردوسِ ذاتُ رفارِفِ)
فسعد الْأَوْس ابْن معَاذ وَسعد الخزرجين سعد بن عبَادَة وَكَانَتْ أمّه عمْرَة بنت مَسْعُود من المبايعات فتوفّيت بِالْمَدِينَةِ وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَعَن أبي عون أنّ سَعْدا بَال وَهُوَ قَائِم فَمَاتَ فسُمع قَائِل يَقُول من الهزج
وَكَانَتْ وَفَاته سنة أَربع عشرَة أَو خمس عشرَة أَو ستّ عشرَة لِلْهِجْرَةِ
٣ - (الْأنْصَارِيّ)
سعد بن مُعاذ بن النُعمان بن امْرِئ الْقَيْس أَبُو عَمْرو الْأنْصَارِيّ الأشْهَلِي أُمُّهُ كبشةُ بنتُ رواح لَهَا صُحْبَة أسلم بِالْمَدِينَةِ بَيْنَ الْعقبَة الأولى وَالثَّانيَِة عَلَى يَدي مُصعب بن عُوَيْمِر وَشهد بَدْرًا وأحداً وَالْخَنْدَق ورُمي يَوْم الخَنْدَق بِسَهْم فَعَاشَ شهرا ثُمَّ انْتقض جرحه فَمَاتَ مِنْهُ وَالَّذِي رَمَاه حيّان بن العَرِقة وَقَالَ خذوها وَأَنا ابْن العّرِقة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَرّق الله وَجهه بالنَّار وَكَانَ رَسُول الله قَدْ أَمر بِضَرْب فسطاط فِي الْمَسْجِد لسعد بن معَاذ وَكَانَ يعودهُ فِي كلّ يَوْم حتّى توفيّ سنة خمس من الْهِجْرَة بعد الخَنْدَق بِشَهْر وَبعده قريظةُ بليالي وَقيل رُمي سعد بن معَاذ يَوْم الأحْزاب فقُطعت أكحله فمسحه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فانتفخت يَده ونزفه الدَّم فلمّا رأى ذَلِكَ قَالَ اللهمّ لَا تخرج نَفسِي حتّى تقرّ عَيْني فِي بني قُرَيْظَة فَاسْتَمْسك عرقة فَمَا قطر قَطْرَة حَتَّى نزل بَنو قُرَيْظَة عَلَى حكمه فَكَانَ حكمه فيهم أَن تُقتَل رِجَالهمْ وتُسْبَى نساؤُهم وذرّيّتهم يَسْتَعِين بِهِ الْمُسلمُونَ فق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصبتَ فيهم حكم الله وَكَانُوا أَربع مائَة فَلَمَّا فرغ من قَتلهمْ انفتق عِرْقُهُ فَمَاتَ
وَعَن حَدِيث سعد بن أبي وقّاص عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لقد نزل من الْمَلَائِكَة سَبْعُونَ ألفا مَا وطئوا الأَرْض وَمن حَدِيث أنس بن مَالك قَالَ لمّا حملنَا جَنَازَة سعد بن معَاذ قَالَ