وَأورد لَهُ أَيْضا المنسرح
(عَلَيْهِ من شعره قَمِيص دجاً ... لكنه بالصباح مشقوق)
وَأورد لَهُ يُعَارض أَبَا نواس فِي قَوْله المديد
(مَا هوى إِلَّا لَهُ سَبَب ... يبتدي مِنْهُ وينشعب)
فَقَالَ
(لي حَشا بالجمر يلتهب ... من رشا فِي ثغره شنب)
)
(تيمت قلبِي لواحظه ... حِين يَبْدُو سحرها الْعجب)
(أجتلي من وَجهه قمراً ... بضياء الصُّبْح ينتقب)
(فَكَأَن الْحسن فِي يَده ... ملك حق لَيْسَ يستلب)
وَأورد لَهُ الْكَامِل
(سفر الحبيب مواجهي فحسبته ... بَدْرًا وَأَيْنَ الْبَدْر من تمثاله)
(وثنى معاطفه إِلَيّ تمايلاً ... بذؤابة وصلت إِلَى خلخاله)
وَأورد لَهُ أَيْضا السَّرِيع
(أما ترى الصَّهْبَاء قد أَقبلت ... تتيه فِي معجرها الْأَبْيَض)
(فِي مجْلِس حفت رياحينه ... وَفِيه ظَبْي هجره ممرضي)
(وأوجه الْعَيْش صباح بِهِ ... وَلَذَّة الأفراح لَا تَنْقَضِي)
(يَا خيل لهوي أَنْت فِي ساحة ... كري على الإخوان لي واركضي)
وَأورد لَهُ مَا كتبه إِلَى الْملك الْكَامِل وَقد قصد بِلَاد عَدو لَهُ دون أَن يبلغ غَرَضه الْبَسِيط
(لله لله هَذَا الْورْد والصدر ... وللعلى كل مَا تَأتي وَمَا تذر)
(مَا غير الله أمرا كنت تعهده ... وَإِنَّمَا النَّصْر عِنْد الله مدخر)
(قد أَخَّرته لَك الْأَيَّام طَائِعَة ... عمدا ومقصودها أَن يحلو الظفر)
٣ - (عماد الدّين الجماعيلي)
عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة بن مِقْدَام بن نصر عماد الدّين الْمَقْدِسِي الجماعيلي ثمَّ الصَّالح الْمُقْرِئ الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَدب ولد بجماعيل سنة ثَلَاث وَسبعين ظنا وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَقدم