للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ومستدير الْوَجْه كالتُّرسِ ... يجلسُ للنَّاس على كُرْسي)

(يدْخل مِنْهُ البدرُ حمامَهُ ... وَبعدهَا يخرج كالشمسِ)

(يواصل السلطانَ فِي دستهِ ... واللصَّ فِي هاوية الحبسِ)

(لَو غَابَ عَن عنترةٍ لَيْلَة ... وَهَتْ قوى عنترة الْعَبْسِي)

وَمِنْه يلغز فِي الْقَلَم)

(مَا اسمٌ لَهُ فِي السماءِ فِعلٌ ... والأرضُ فِيهَا لَهُ مكانُ)

(ينْطق بينَ الأنامِ حقًّا ... بِصَمْتِه إذْ لهُ لسانُ)

(فاعجبْ لَهُ ناطقاً صموتاً ... لَهُ على الصمت تَرْجُمانُ)

وَمِنْه

(من مبلغٌ غبريلَ أنَّ رحيلهُ ... جلب السرورَ وأذهب الأحزانا)

(والناسُ من فرط الشماتة خلفهُ ... كسروا القدورَ وأوقدوا النيرانا)

وَمِنْه

(وأهيفَ يَحْكِي البدرَ طلعةُ وجههِ ... وَإِن لم يكن فِي حُسن صورته البدرُ)

(خلوتُ بِهِ لَيْلًا يُدير مُدامةً ... وجنحُ الدجى دون الرَّقِيب لنا سِتْرُ)

(فَلَمَّا سرت كأسُ الحُميّا بعِطفِهِ ... ومالت بِهِ تيهاً ورنّحه السكرُ)

(هممتُ برشف الثغرِ مِنْهُ فصدّني ... عِذارٌ لَهُ فِي منع تقبيله عُذْرُ)

(حَمى ثغرَه المعسولَ نملُ عِذارِه ... وَمن عجَبٍ نملٌ يُصانُ بِهِ ثغرُ)

٣ - (الجَزَري)

عَليّ بن مُحَمَّد بن الجَزَري قَالَ الباخرزي فِي الدمية وَقع من بعض الجزائر إِلَى باخَرز فَارْتَبَطَ بهَا للتأديب وَبَقِي بَين كبرائها موفورَ النَّصِيب وَبلغ من الغلوّ فِي التشيّع مبلغا حقَّره حتَّى ادَّرع اللَّيْل وشمَّر الذيل وشدَّ الأقتاد وطوى الْبِلَاد وَأقَام فِي مجاورة قبر مُعَاوِيَة بِالشَّام سنة جرداء يطوف ببنيانه ويتبرَّك باستلام أَرْكَانه ووراء تملّقه ذَلِك أَمر وخلل رماده وميض جمر وَلم يزل ينتهز الفرصة حتَّى خلا وَجهه يَوْمًا من الأيَّام وانفضَّ عَنهُ بعض أُولئك الأقوام فنفض على الْقَبْر عِيابه وأسال فَوْقه مزرابه وَألقى بِهِ جَبينه وخلط بِذِي بَطْنه طينه فَخرج مِنْهَا خَائفًا يترقَّب قَالَ ربِّ نجِّني من الْقَوْم الظَّالِمين

<<  <  ج: ص:  >  >>