وَمِنْه قَوْله أَيْضا
(يَا تاركي جسداً بِغَيْر لفؤاد ... أسرفت فِي الهجران والإبعاد)
(إِن كَانَ تمنعك الزِّيَارَة أعينٌ ... فَادْخُلْ إِلَيّ بعلة العواد)
(كَيْمَا أَرَاك وَتلك أعظم نعْمَة ... وملكت يداك بهَا منيع قيادي)
(إِن الْعُيُون على الْقُلُوب إِذا جنت ... كَانَت بليتها على الأجساد)
٣ - (بهاء الدّين القَاضِي المعري)
إِبْرَاهِيم بن شَاكر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن سُلَيْمَان القَاضِي الْجَلِيل بهاء الدّين أَبُو إِسْحَاق بن أبي الْيُسْر التنوخي المعري ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْخَطِيب ولد بِدِمَشْق سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة سمع وَحدث ودرس وَكَانَ أديباً مترسلاً شَاعِرًا كثير الْمَحْفُوظ مدَاخِل الدولة ترسل عَن الْعَادِل ولي قَضَاء المعرة وعمره خمس وَعِشْرُونَ سنة فَأَقَامَ فِي الْقَضَاء خمس سِنِين فَقَالَ
(وليت الحكم خمْسا هن خمسٌ ... لعمري وَالصبَا فِي العنفوان)
(فَلم تضع الأعادي قدر شاني ... وَلَا قَالُوا فلانٌ قد رشاني)
قلت كَذَا نقلته من خطّ شمس الدّين وَلَعَلَّه ولي الْقَضَاء وعمره عشرُون سنة حَتَّى يَصح قَوْله)
وليت الحكم خمْسا هن خمس لعمري وَكَانَت عِنْده بذاذة وفحش وَلم يكن مَحْمُود السِّيرَة اشْتغل بالولايات وَالتَّصَرُّف
٣ - (المراغي)
إِبْرَاهِيم بن شمس أَبُو إِسْحَاق المراغي الشَّاعِر ورد بغداذ تَاجِرًا وَأقَام بهَا غير مستميح أورد لَهُ ابْن النجار
(إِنِّي لأعجب من حجاب ... ووقوف حجاب ببابك)
أَيْن السماحة فِي طباعك والرفاهة فِي جنابك
(أم أَيْن صدقي فِي ثَنَا ... ئي أَو غنائي فِي ثوابك)
لَا يَأْمَن الضَّيْف الْعَزِيز عَلَيْك غائلة اغتيابك مَا شِئْت من سفه وسخف فِي خطابك أَو جوابك
(وتشدقٍ وتمطقٍ ... ونبوح كلبٍ فِي ثِيَابك)
٣ - (القرميسيني الصُّوفِي)
إِبْرَاهِيم بن شَيبَان أَبُو إِسْحَاق القرميسيني الصُّوفِي شيخ الْجَبَل