للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصَّباح بخطي ووقفت فِيهِ على مَوَاضِع غلط فِي التَّمْثِيل بهَا مِنْهَا مَا قلد غَيره فِيهِ وَمِنْهَا مَا استبد بِهِ وَبَلغنِي عَن قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي رَحمَه الله تَعَالَى أَنه قَالَ اجْتمعت ببدر الدّين ابْن النحوية فِي العادلية بِدِمَشْق وَسَأَلته عَن قَول أبي النَّجْم

(قد أَصبَحت أم الْخِيَار تَدعِي ... عَليّ ذَنبا كُله لم أصنع)

فِي تَقْدِيم حرف السَّلب وتأخيره فَمَا أجَاب بِشَيْء أَو كَمَا قَالَ وَقد تكلم على هَذَا الْبَيْت كلَاما جيدا فِي إسفار الصَّباح وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَن كل من وضع مصنفاً لَا يلْزمه أَن يستحضر الْكَلَام)

عَلَيْهِ مَتى طلب مِنْهُ لِأَنَّهُ حَالَة التصنيف يُرَاجع الْكتب الْمُدَوَّنَة فِي ذَلِك الْفَنّ ويطالع الشُّرُوح فيحرر الْكَلَام فِي ذَلِك الْوَقْت ثمَّ يشذ عَنهُ

٣ - (كَاتب سر دمشق)

مُحَمَّد بن يَعْقُوب هُوَ القَاضِي نَاصِر الدّين ابْن الصاحب شرف الدّين وسوف يَأْتِي ذكر وَالِده فِي حرف الْيَاء إِن شَاءَ الله تَعَالَى سَأَلته عَن مولده فَقَالَ تَقْرِيبًا سنة سبع وَسبع مائَة بحلب وَقَالَ لي قَرَأت الْقُرْآن لأبي عَمْرو على الشَّيْخ تَاج الدّين الرُّومِي وعَلى الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الْفَتْح وعَلى القَاضِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين قَالَ وقرأت التَّلْقِين لأبي الْبَقَاء والحاجبية وألفية ابْن معطي على الشَّيْخ علم الدّين طَلْحَة ثمَّ القَاضِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين قَالَ وحفظت تصريف ابْن الْحَاجِب وقرأت عَلَيْهِ قَالَ وقرأت التَّنْبِيه للشَّيْخ أبي إِسْحَاق حفظا على القَاضِي فَخر الدّين الْمَذْكُور وعَلى الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني وقرأت الْمُخْتَصر لِابْنِ الْحَاجِب حفظا وبحثاً على الشَّيْخ كَمَال الدّين إِلَى الْعَام وَالْخَاص وَالْقَاضِي فَخر الدّين كَامِلا وحفظت نصف الْحَاصِل قبل الْمُخْتَصر وبحثت على القَاضِي فَخر الدّين ثَلَاث سور من أول الْكَشَّاف وقرأت عُلُوم الحَدِيث للنووي على القَاضِي شمس الدّين ابْن النَّقِيب وقرأت على أَمِين الدّين الْأَبْهَرِيّ نصف التَّذْكِرَة للنصير الطوسي فِي الْهَيْئَة وقرأت عَلَيْهِ رسائل الاسطرلاب وَسمعت بعض البُخَارِيّ على الْمزي وَسمعت الْمُوَطَّأ على ابْن النَّقِيب وَسنَن أبي دَاوُد وأجزاء حَدِيثِيَّةٌ قَالَ وَسمعت على سنقر مَمْلُوك ابْن الْأُسْتَاذ فِي الرَّابِعَة حضوراً وعَلى الشَّيْخ عز الدّين ابْن العجمي وَأَجَازَ لي الحجار وَحَجَجْت مَعَ وَالِدي سنة عشْرين وَسبع مائَة وَلم أبلغ الْحلم قلت وَأذن لَهُ الشَّيْخ كَمَال الدّين بالإفتاء على مَذْهَب الشَّافِعِي لما كَانَ قَاضِيا بحلب وَكَانَ قد تولى فِي حَيَاة وَالِده نظر الْخَاص المرتجع عَن العربان بحلب مُدَّة تقَارب ثَمَانِيَة أشهر ثمَّ نقل بذلك إِلَى كِتَابَة الْإِنْشَاء بحلب ثمَّ لما كَانَ الْأَمِير سيف الدّين أرغون بحلب نَائِبا جعله من موقعي الدست وَكَانَ يُحِبهُ كثيرا وَيَقُول لَهُ يَا فَقِيه وَيجْلس عِنْده فِي اللَّيْل وَتَوَلَّى تدريس النورية والشعيبية بحلب فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة وَتَوَلَّى تدريس الأَسدِية سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ورسم لَهُ بِكِتَابَة سر حلب عوضا عَن القَاضِي شهَاب الدّين ابْن القطب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَتَوَلَّى قَضَاء الْعَسْكَر بحلب تِلْكَ السّنة وَلم يزل بحلب إِلَى أَن توفّي تَاج الدّين ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>