٣ - (الْحَافِظ ابْن الْجبَاب)
أَحْمد بن خَالِد بن يزِيد أَبُو عمر ابْن الْجبَاب الأندلسي الْقُرْطُبِيّ الْحَافِظ الْكَبِير مَنْسُوب إِلَى بيع الْجبَاب صنف مُسْند مَالك وَكتاب الصَّلَاة وَكتاب الْإِيمَان وقصص الْأَنْبِيَاء توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة
٣ - (التّونسِيّ)
أَحْمد بن خرباش بالراء وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف شين مُعْجمَة أَخْبرنِي الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ أثير الدّين أَبُو حَيَّان قَالَ أَصله من تونس هجاء خَبِيث أنشدت لَهُ وأنشدني الشَّيْخ أثير الدّين من لَفظه
(إِن المليك ابْن نصر ... وَالْملك لله وَحده)
(أعْطى قَلِيلا وأكدى ... وَبعد ذَاك استرده)
٣ - (الْقزْوِينِي)
)
أَحْمد بن خسرما بن عبد الْكَرِيم أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي سعيد القوزيني قدم بغداذ وَسمع بهَا القَاضِي أَبَا يُوسُف يَعْقُوب الإسفرائيني توفّي سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة
٣ - (الْوَزير الجرجرائي)
أَحْمد بن الخصيب الجرجرائي أَبُو الْعَبَّاس الْكَاتِب كَانَ يكْتب للمنتصر وَهُوَ أَمِير فَلَمَّا تولى الْخلَافَة تولى لَهُ الْبيعَة على النَّاس فولاه الوزارة وسمل إِلَيْهِ خَاتمه فَظهر من فَضله مَا كَانَ النَّاس يظنون بِهِ غَيره وَكَانَت فِيهِ حِدة من احتملها بلغ مِنْهُ مُرَاده وَلم يزل وزيره حَتَّى مَاتَ واستخلف المستعين فأقره على وزارته شَهْرَيْن ثمَّ نكبه وَقَالَ للمنتصر يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِن النَّاس قد نسبوا إِلَيْك مَا نسبوا واستعظموا ذَلِك وَأَنت كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(وذنبي ظَاهر لَا ستر عَنهُ ... لطالبه وعذري بالمغيب)
فَأحْسن إِلَى النَّاس يحبوك واقض عَلَيْهِم الْعدْل يحمدوك وَلَا تطلق لغيرك عَلَيْهِم لِسَانا وَلَا يدا فيدموك وَقَالَ أَحْمد بن أبي طَاهِر كَانَ أَحْمد ابْن الخصيب إِذا ركب رفعت إِلَيْهِ الْقَصَص فيحتد على من يُرَاجِعهُ القَوْل حَتَّى يخرج رجله من الركاب فيرفس من قرب مِنْهُ فَقلت
(قل للخليفة يَا ابْن عَم مُحَمَّد ... شكل وزيرك إِنَّه محلول)
(فلسانه قد جال فِي أعراضنا ... وَالرجل مِنْهُ فِي الصُّدُور تجول)
وَكَانَ أَحْمد بن الخصيب يتَصَدَّق كل يَوْم إِذا ركب بِخَمْسِينَ دِينَارا إِلَى أَن تكب وَأخذت أَمْوَاله فَكَانَ يمْنَع نَفسه الْقُوت وَيتَصَدَّق فِي كل يَوْم بِخَمْسِينَ درهما وَتمكن من المستعين حَتَّى كَانَ إِذا أَرَادَ الْغَدَاء قَالَ قُولُوا لأبي الْعَبَّاس حَتَّى يحضر يتغدى ثمَّ لَا يَأْكُل حَتَّى يحضرن فَلم يزل يبغض نَفسه إِلَى الْخَاصَّة والعامة بتجهم لَهُم وقبح لقائهم وَقلة الِالْتِفَات إِلَيْهِم حَتَّى سخط