للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْه الْكَامِل

(وافى نظامك فِيهِ كل بديعة ... أخذت من الْحسن البديع نَصِيبا)

(فَلَقَد ملكت من البلاغة سرها ... وحويت من فن البديع غَرِيبا)

(ونصبت من بيض الطروس منابراً ... أضحى يراعك فوقهن خَطِيبًا)

(تبدي ضروب محَاسِن لسنا نرى ... بَين الورى يَوْمًا لَهُنَّ ضريبا)

وَمِنْه الطَّوِيل

(وَروض حللنا من حماه خمائلاً ... يُنَبه مِنْهَا النشر غير نبيه)

(فغنت لنا الأطيار من كل جَانب ... بمرتجل تختاره وبديه)

)

(وأضحى لِسَان الزهر فَوق غصونها ... يخبر بالسر الَّذِي هُوَ فِيهِ)

وَمِنْه الْبَسِيط

(كَأَنَّمَا الْبَحْر إِذْ مر النسيم بِهِ ... والموج يصعد فِيهِ وَهُوَ منحدر)

(بَيْضَاء فِي أَزْرَق تمشي على عجل ... وطي أعكانها يَبْدُو ويستتر)

وَمِنْه الْخَفِيف

(قَالَ لي من هويت شبه قوامي ... وَقد اهتز بالجمال دلالا)

(قلت غُصْن على كثيب مهيل ... صافحته يَد النسيم فمالا)

وَمِنْه قصيدة مدح بهَا المظفر صَاحب الْيمن الطَّوِيل

(هم الْقَصْد إِن حلوا بنعمان أَو سَارُوا ... وَإِن عدلوا فِي مهجة الصب أَو جاروا)

(تعشقتهم لَا الْوَصْل أَرْجُو وَلَا الجفا ... أَخَاف وَأهل الْحبّ فِي الْحبّ أطوار)

(وآثرتهم بِالروحِ وَهِي حَبِيبَة ... إِلَيّ وَفِي أهل الْمحبَّة إِيثَار)

(وَهل سحر ولي بنعمان عَائِد ... فَكل ليالينا بنعمان أسحار)

٣ - (تَقِيّ الدّين البمباني)

عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ تَقِيّ الدّين البمباني كَانَ فَاضلا نحوياً أديباً شَاعِرًا قَرَأَ النَّحْو وَالْأَدب على الشَّمْس الرُّومِي وَكَانَ خَفِيفا لطيفاً توفّي بأسوان سنة خمس أَو سِتّ وَسبع مائَة وبمبان قَرْيَة من أسوان وَمن شعره يمدح طقصبا وَالِي قوص الْكَامِل

<<  <  ج: ص:  >  >>