(فَلَا شكّ أَن الثور من بعد ساعةٍ ... سيسلب مَا قد خوَّلوه وينحر)
قلت هُوَ من قَول الآخر من مجزوء الْكَامِل خلعوا عَلَيْهِ وزينوه وأهلوه لكل رَفعه وكذاك يفعل بالجمال لنحرها فِي كلّ جمعه
٣ - (الأصطخري الشَّافِعِي)
الْحسن بن أَحْمد بن يزِيد أَبُو سعد الأصطخري شيخ الشَّافِعِيَّة ولي قَضَاء قمّ وحسبة بَغْدَاد فَأحرق مَكَان الملاهي وَكَانَ ورعاً زاهداً متقللاً من الدُّنْيَا وَله تصانيف مفيدةٌ مِنْهَا كتاب أدب القَاضِي لَيْسَ لأحد مثله وَله وجهٌ فِي الْمَذْهَب وَقيل إِن قَمِيصه وعمامته وطيلسانه وسراويله كَانَ من شقَّةً واحدةٍ واستقضاه المقتدر على سجستان واستفتاه فِي الصابئين فأفتاه بِقَتْلِهِم لأَنهم يعْبدُونَ الْكَوَاكِب فعزم الْخَلِيفَة على ذَلِك فَجمعُوا لَهُ مَالا كثيرا وَتُوفِّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَعشْرين وثلاثمئة)
٣ - (الجنّابي القرمطي)
الْحسن بن أَحْمد بن أبي سعيد الجنَّابي بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد النُّون وَبعد الْألف يَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى جنَّابة وَهِي بلدةٌ صَغِيرَة من سواحل فَارس بن جنّابة وسيراف أربعةٌ وَخَمْسُونَ فرسخاً القرمطي الْمَعْرُوف بالأعصم بهمزةٍ وَعين مُهْملَة وصاد مُهْملَة بعْدهَا مِيم مولده بالاحساء وَتُوفِّي بالرَّملة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمئة غلب على الشَّام وَكَانَ كَبِير القرامطة واستناب على دمشق وشاح بن عبد الله وَقدم إِلَى دمشق نَائِبا وَكسر جَيش المصريين