(حرف الظَّاء)
(ظافر ٥٨٠١)
٣ - (الْحداد الإسكندري)
ظافر بن الْقَاسِم بن مَنْصُور بن خلف أَبُو مَنْصُور الجذامي الإسكندري الْحداد الشَّاعِر صَاحب الدِّيوَان الْمَشْهُور أَخذ عَنهُ الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَتُوفِّي سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَمن شعره قصيدته الْمَشْهُورَة وَهِي الْكَامِل
(لَو صَحَّ بِالصبرِ الْجَمِيل ملاذه ... مَا سح وابل دمعه ورذاذه)
(مَا زَالَ جَيش الْحبّ يَغْزُو قلبه ... حَتَّى وهى وتقطعت أفلاذه)
(لم يبْق فِيهِ مَعَ الغرام بَقِيَّة ... إِلَّا رسيس يحتويه جذاذه)
(من كَانَ يرغب فِي السَّلامَة فَلْيَكُن ... أبدا من الحدق المراض عياذه)
(لَا يخدعنك بالفتور فَإِنَّهُ ... مرض يضر بقلبك استلذاذه)
(يَا أَيهَا الرشأ الَّذِي من طرفه ... سهم إِلَى حب الْقُلُوب نفاذه)
(در يلوح بفيك من نظامه ... خمر يجول عَلَيْهِ من نباذه)
(وقناة ذَاك الْقد كَيفَ تقومت ... وَسنَان ذَاك اللحظ مَا فولاذه)
(رفقا بجسمك لَا يذوب فإنني ... أخْشَى بِأَن يجفو عَلَيْهِ لاذه)
(هاروت يعجز عَن مواقع سحره ... وَهُوَ الإِمَام فَمن ترى أستاذه)
(تالله مَا علقت محاسنك امْرأ ... إِلَّا وَعز على الورى استنقاذه)
(أغريت حبك بالقلوب فأذعنت ... طَوْعًا وَقد أودى بهَا استحواذه)
(مَالِي أتيت الْحَظ من أبوابه ... جهدي فدام نفوره ولواذه)
(إياك من طمع المنى فعزيزه ... كذليله وغنيه شحاذه)