أَبُو صَالح الخيّام خلف بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن نصر البُخَارِيّ أَبُو صَالح الخيّام وَهُوَ الَّذِي يخيط)
الخيم كَانَ بنْدَار الحَدِيث ببخارا تكلم فِيهِ أَبُو سعد الإدريسيّ وليَّنه وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة
٣ - (السَّعدي)
خلف بن أَحْمد السعَّدي من قريةٍ تعرف بالسَّعدين جوَار المهديّة كَانَ شَاعِرًا مطبوعاً كثير الْأَخْبَار والحكايات مزّاحاً قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج كَانَ لَهُ حمَار سَمَّاهُ مرزوقاً فَكتب إِلَى بعض إخوانه يستهدي لَهُ علفاً من مجزوء الرمل
(إِن مرزوقاً يغنّي ... طَال شوقي للشّعير)
(قوته أكل حبالي ... وقفافي وحصيري)
فإذاما جنه اللَّيْل دهاني بالصَّفير
(همَّتي فَوق الثُّريا ... وَنَصِيبِي فِي الحقير)
وَصَحب الْأَمِير تَمِيم بن معدّ والأمراء إخْوَته بالمنصورية حينا طَويلا وامتدحهم وَكَانَت لَهُ عِنْدهم حظوة ومكانة وَدخل مصر فِي أَيَّام الْعَزِيز فَأفَاد وَأكْثر شعره فيهم فكتمه لتِلْك العلّة خوفًا مِمَّن لَا يعرف مخارج الْكَلَام ووجوهه حَتَّى زعم أَنه ضَاعَ جملَة وَلم يظْهر مِنْهُ سوى جُزْء أَوله من الْكَامِل
(مَاذَا يُرِيك تصرُّف الْأَحْوَال ... وكرور أيامٍ ومرُّ لَيَال)
وَرَأَيْت لَهُ قصيدة أَولهَا من الطَّوِيل
(هجرت لذيذ الغمض مذ هجرت هِنْد ... فجري دموع الْعين بَينهمَا مدُّ)
(وَمَا شيمتي رعي النُّجُوم لِأَنَّهَا ... حَيَاة وَلَا فِيهَا انْتِفَاع وَلَا رفد)
(وَلكنه ذكر لما بَان وانقضى ... وردّ لما قد فَاتَ لَو أمكن الردُّ)
(ذهَاب شبابٍ لم أكن بذهابه ... رشيدا وَلَكِن زَالَ عني بِهِ الرّشد)
قلت شعر متوسط السُّميسر خلف بن فرج أبوالقاسم ابْن الإلبيري الْمَعْرُوف بالسُّميسر أورد لَهُ أُميَّة بن أبي الصلب فِي الحديقة من مخلع الْبسط