٣ - (أَبُو الْقَاسِم الهيتي)
عُثْمَان بن خمارتاش بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم من أهل هيت كَانَ أديباً فَاضلا مليح الشّعْر لطيف الطَّبْع كيساً طيب الْعشْرَة ظريفاً
قَالَ محب الدّين ابْن النجار كَانَ متهاوناً بالأمور الدِّينِيَّة عفى الله عَنَّا وَعنهُ
توفّي سنة تسع عشرَة وست ماية
وَمن شعره
(المَال أفضل مَا ادخرت فَلَا تكن ... فِي مريةٍ مَا عِشْت فِي تفضيله)
(مَا صنَّف النَّاس الْعُلُوم بأسرها ... إِلَّا لحيلتهم على تَحْصِيله)
وَمِنْه لما تزوج كَانَ رَأْيِي أَن لَا يكون الَّذِي كلن فيا لَيْتَني تركت بدائي لَا يزَال الْإِنْسَان يَخْدمه السعد إِلَى أَن يَقُول بَيت حمائي وَمِنْه
(شَيْئَانِ لم يبلغهما واصفٌ ... فِيمَا مضى بالنَّظم والنَّثر)
(مدح ابْنة العنقود فِي كأسها ... وذمُّ أَفعَال بني الدَّهْر)
وَمِنْه
(قَالُوا هداك الشيب يَا لَيْتَني ... دَامَ ضلالي وعدمت الْهدى)
وَمِنْه)
(ولي قلبٌ لشقوته ألوفٌ ... ينغِّص عيشتي أُخْرَى اللَّيالي)
(فَلَو أَنِّي ألفت الهجر يَوْمًا ... بَكَيْت عَلَيْهِ فِي زمن الْوِصَال)
وَمِنْه
(توخ مُنَاجَاة الْعَدو توقعاً ... لفرصة إِمْكَان يسوغها الحزم)
(وحاول بِسَهْم الكيد حَبَّة قلبه ... وَلَا تلْتَفت إِلَّا وَقد نفذ السهْم)
وَمِنْه
(إِذا رمت تَهْذِيب الرسائل فاعتمد ... على حسن خطّ فِي سهولة منطق)