للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يكَاد يعلقه عرفان رَاحَته ... ركن الْحطيم إِذا مَا جَاءَ يسْتَلم)

(إِذا رَأَتْهُ قريشٌ قَالَ قَائِلهَا ... إِلَى مَكَارِم هَذَا يَنْتَهِي الْكَرم)

(هَذَا الَّذِي لم يضع للْملك حرمته ... إنّ الْكَرِيم الَّذِي يحظى بِهِ الْحرم)

وَقَالَ كَانَ الْحسن بن زيدٍ قد عوّد دَاوُد بن سلم عطايا فَلَمَّا مدح دَاوُد جَعْفَر ابْن سُلَيْمَان وَكَانَ بَينه وَبَين الْحسن تبَاعد شَدِيد أغضب ذَلِك الْحسن فَقدم من حجٍ أَو عمرةٍ فَدخل عَلَيْهِ دَاوُد مسّلماً فَقَالَ لَهُ الْحسن أَنْت الْقَائِل فِي جَعْفَر من الطَّوِيل

(وَكُنَّا حَدِيثا قبل تأمير جعفرٍ ... وَكَانَ المنى فِي جعفرٍ أَن يؤمَّرا)

(حوى المنبرين الطّاهرين كليهمَا ... إِذا مَا خطا عَن منبرٍ أمَّ منبرا)

(كأنَّ بني حوّاء صفُّوا أَمَامه ... فخيِّر من أنسابه فتخيَّرا)

قَالَ دَاوُد نعم جعلني الله فدَاك وَأَنا الَّذِي أَقُول من الطَّوِيل

(لعمري لَئِن عَاقَبت أوجدت منعماً ... بعفوٍ عَن الْجَانِي وَأَن كَانَ معذرا)

(لأَنْت بِمَا قدّمت أولى بمدحةٍ ... وَأكْرم فخراً إِن فخرت وعنصرا)

(هُوَ الغرَّة الزهراء فِي فرع هاشمٍ ... وَيَدْعُو عليا ذَا الْمَعَالِي وجعفرا)

(وَزيد النّدى والسِّبط سبط محمدٍ ... وعمُّك بالطَّفِّ الزكيِّ المطهرَّا)

فَعَاد الْحسن إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَلم يزل يصله إِلَى أَن مَاتَ

٣ - (ابْن جلجل الطَّبِيب)

دَاوُد بن حسّان هُوَ أَبُو سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن جلجل بجيمين ولامين كَانَ طَبِيبا فَاضلا خَبِيرا بالمعالجات وَكَانَ فِي أَيَّام هِشَام المؤيّد بِاللَّه وخدمه بالطب وَكَانَ لَهُ بصر بقوى الْأَدْوِيَة المفردة وفسّر أَسمَاء الْأَدْوِيَة المفردة الَّتِي فِي كتاب ديسقوريدوس فِي شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاثَة مائةٍ بِمَدِينَة قطربة لِأَنَّهُ اجْتمع بنقولا

<<  <  ج: ص:  >  >>