على مُلُوك الأندلس وَهُوَ فِي الْحَيَاة فاشتغلوا عَنهُ بِمَا هُوَ أقرب مِنْهُ لِأَنَّهُ كَانَ فِي أقْصَى شَرق الأندلس)
وَكَانَت لَهُ هَيْبَة ومداراة إِلَى أَن مَاتَ وَترك ولدا صَغِيرا خلعوه وَأخذُوا ملكه
وَمن شعره فِي شمعة
(رب صفراء تردت ... برداء العاشقينا)
(مثل فعل النَّار فِيهَا ... تفعل الْآجَال فِينَا)
وَمِنْه
(دع الجفن يذري الدمع لَيْلَة ودعوا ... إِذا انقلبوا بِالْقَلْبِ لَا كَانَ مدمع)
(سروا كافتداء الطير لَا الصَّبْر بعدهمْ ... جميل وَلَا طول الندامة ينفع)
(أضيق بِحمْل الفادحات من النَّوَى ... وصدري من الأَرْض البسيطة أوسع)
(وَإِن كنت خلاع العذار فإنني ... لبست من العلياء مَا لَيْسَ يخلع)
(إِذا سلت الألحاظ سَيْفا خَشيته ... وَفِي الْحَرْب لَا أخْشَى وَلَا أتوقع)
وَمِنْه
(أَتَرَى الزَّمَان يسرنَا بتلاق ... وَيضم مشتاقاً إِلَى مشتاق)
(وتعض تفاح الْقُلُوب شفاهنا ... ونرى سنا الأحداق بالأحداق)
(وتعود أَنْفُسنَا إِلَى أجسامها ... من بعد مَا شَردت على الْآفَاق)
٣ - (أَبُو نصر الْمُقْرِئ)
عبد الْملك بن عَليّ بن سَابُور بن الْحُسَيْن أَبُو نصر الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ سَافر إِلَى مصر وَأقَام بهَا وَحدث بهَا وَكَانَ عَالما بالقراآت ووجوهها
وَتُوفِّي سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبع ماية
سمع أَبَا الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْقَاسِم بن الصَّلْت الْقرشِي وَغَيره وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْمُسلم بن عبد السَّمِيع بن عَليّ بن إِسْحَاق بن الْفرج الْمصْرِيّ